بين الرواية و تحويلها إلى فلم ،فروقات كبيرة..العراب و المليونير المتشرد ...

غالبا ما يحدث ذلك، وأجد هذا واضحا وجليا للأشخاص المحبين للقراءة تحديدا، فأغلب الروايات التي تم تحويلها لأعمال أدبية لم ينقلها الكاتب أو كاتب السيناريو بالطريقة التي طرحت بالرواية هناك دوما جانب تشويقي يجب أن يركز عليه ليجذب المشاهد.

وحبكات درامية ليضمن استمرار المشاهدة.

ولكن من أقرب الأعمال التي حولت لدراما وكانت نوعا ما قريبة للرواية كان فيلم بين القصرين وهو مأخوذ عن رواية بين القصرين والتي هي جزء من ثلاثية نجيب محفوظ.

وفيلم نهر الحب، وهو مأخوذ من رواية أنا كارنينا، ورغم أن الفيلم والرواية كانوا بزمانين مختلفين ومع إضافة الروح المصرية العربية لكن تظل الأحداث واحدة والهدف منها واحد.

هل شاهدت أفلاما مبنية على روايات لم تقم بتشويه الأحداث؟

شاهدتُ الفيلم البريطاني كبرياء وتحامل Pride and Prejudice.

أنتج الفيلم في عام 2005، الفيلم مأخوذ من رواية كبرياء وتحامل Pride and Prejudice للروائية البريطانية جاين أوستن، أتذكر أن هذه الرواية كانت عبارة عن مقرر جامعي في سنتي الثالثة. وبناء على هذه الرواية شاهدت الفيلم. الفيلم لم أشعر بأنه شوه أحداث الرواية، بل بالعكس أضفى روح الجمال والمتعة على هذه الرواية.

الفيلم تناول كما تناولت الرواية الفروقات الاجتماعية والعلاقات بين الطبقات، كما تناول الحب من منظور معين بأسلوب ممتع.

الأمر عائد إلى عدة جهات، فمن جهة يكون الفريق العامل على تلك الأفلام غير مُدرك لمدى تعلق القراء بالكتب، والشخصيات المتواجدة في تلك الكتب. فيرتكبون العديد من الأخطاء كاختيار الممثل الغير مناسب لأداء شخصية ما، قد يضيفون بعض المشاهد الغير موجودة بالرواية، كالمشاهد الرومانسية ظنًا منهم بأن هذا عامل جذب أكبر للجمهور.

أضف إلى هذا أنه قد يكون الفريق العامل على الفيلم غير مُدرك للقيمة أو الجوهر الذي يدور حوله الكتاب أو الرواية، وذلك يجعل الأداء غير متسق مع قوة العمل المكتوب.

أحيانًا أيضًا يكون العمل الروائي ضخم يتخطى ال 800 صفحة مثلًا، وبالتالي يكون من الصعب على المنتج أو المخرج ابراز كل هذا على هيئة فيلم سينمائي مثلًا مدته 120 دقيقة.

وإن تمت عمل سلسلة من القصة كهاري بوتر مثلًا تكون مغامرة غير مأمونة العواقب.

هاري بوتر مثلًا، تواليت، وغيرها من الأفلام التي أصلها كتب روائية القراء جميعهم اتفقوا على أن العمل الروائي أفضل من سلسلة الأفلام بصورة غير متخيلة.

الفيلم لا يمكن أن يعطي الرواية حقها أبدا، ومن أكثر الروايات التي لم تنل حقها عندما حولت إلى فيلم هي رواية eat,pray,love.