تحدث الكاتب عن الطموح والأحلام التي نختار دائما أن تموت معنا ولا نفعلها في حياتنا وعلى فراش الموت نتحسر عليها، كما يقال أغنى مكان للأفكار هي المقبرة ، لأن العديد من الأشخاص ماتوا وهم يحملون داخلهم كنوز من الأحلام والأفكار الخارقة. لهذا يجب أن نعي جيدا أنه علينا أن نموت فارغين كما قال الكاتب في مقولته .

والمقصود من هذا (مُت فارغاً)، هو تعبير بليغ جديد وفريد، للوهلة الأولى نظن أنه عادي، مت فارغاً أي من هموم الدنيا من آلامها من المعاصي والآثام من كل شيء.

مت فارغاً، من كل الخير الذي في داخلك سلّمه قبل أن ترحل ...إذا كنا نملك فكرة ننفذها، علم نبلّغه، هدف نحققه، حب ننشره ونوزّعه، لا نكتم الخير داخلنا.

ففهمت حينها معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا قامت الساعة وفِي يد أحدكم فسيلةً فليزرعها".

أجل هو يريد أن نموت فارغين نعيش كل يوم كأنه آخر يوم، نعطي كل ما نملك نبذل من الطاقة أقصاها، ومن العمل أفضله ومن الإبداع أروعه نكون ملهمين فرحين متفائلين.

لكن هل الجميع لديه القدرة على إخراج ما بداخله من أفكار، أو حتى علم، وهذا تحديدا يذكرني بالأشخاص الذين يكتنزون المعرفة أو العلم، ولا ينشروه حولهم ورغم أن زكاة العلم نشره، لكن تجدهم حريصين على عكس ذلك.

وأنت كيف ترى مقولة الكاتب ، وهل حقا تؤمن أنك سوف تموت فارغا أو أنك ممن سوف يتحسرون على فراش المت على الأشياء التي لم يفعلوها ؟.