"الحياة حلوة"  للكاتب والداعية محمود المصري المعروف بأسلوبه الشيّق والمميّز. يحتوي الكتاب على عدّة عناوين جذّابة، يعالج كل واحد منها موضوع معيّنا وجانبا من جوانب الحياة و كيفية التعامل معها، كالعلاقات مع الأشخاص وتحديد الأهداف والتفاؤل والتغيير، مع الإعتماد على لقصص واقعيّة. 

يجعلك هذا الكتاب ترى الحياة من زاوية أخرى غير تلك التي كنت تنظر منها، ويحجب الغطاء عن كثير من الأمور التي لا نلتفت اليها في هذه الحياة رغم أهميتها. من أجمل اقتباساته:

"اعلم أن حياتنا لوحة فنيّة جميلة ألوانها القول وأشكالها العمل واطارها العمر ورسّاموها نحن جميعا" 

"إذا عرفت اللّه وسبّحته وعبدته وتألّهته وأنت في كوخ، وجدت السعادة والراحة والهدوء"

"لماذا لا تكون أنت البطل؟!! لماذا لاتسعى لأن تكون أنت ذلك العالِم أو ذلك الطبيب أو ذلك السّفير" 

يسعى جميعنا لعيش حياة حلوة والتمتع بما تمنحه له، ولكنّه غالبا مايفشل في ذلك، وأرى أن ذلك يعود إلى  همومها ومشاكلها التي  تكون بمثابة غشاء يسلبنا حسن البصيرة، ويمنعنا من رؤية ماهو حلو جميل فيها، لكن الحقيقة التي أؤمن بها ان الانسان عليه أيضا رؤية سلبياتها فهذا ليس عيبا، ويحاول معالجتها أو التّعايش مع بعضها أحيانا، ومن جهة أخرى يستمتع بما أتيح له ويحاول تطوير نفسه وحياته للتعرف على جوانب جديدة .

ففي هذه الحياة الحلو والمرّ والضار والنافع، ورؤية الانسان ونظرته وطبعا أفعاله وأهدافه، هي من تحدّد الجزء الذي سيراه، والذي سيحكم بناء عليه عن الحياة، فاحرصوا أن تكونوا نظراتكم واسعة الأفق ومتعدّدة الزّوايا حتى لاتقعوا في فخّ التعميم وتكونوا ضحيّة حكم خاطئ ونظرة معتّمة.

إذن، كيف ترون الحياة من وجهة نظركم؟ وكيف يمكن للانسان تحقيق التوازن بين متعتها وهمومها؟