اليوم ،
أصبح كل شيء جميل اليوم ،
لقد رأيتها ،
نعم رأيتها من بعيد تتحدث مع أصدقائها ،
تضحك تارة تنفعل تارة تندهش تارة ،
تبتسم ! ما اجمل تلك الابتسامة ؟
يتطاير شعرها البنى الطويل مع الهواء المنعش
لينبض القلب إعجاباً !
ما اجمل تلك اللحظه التى انتظرها كل صباحاً من كل يوم ،
ليشرق يومى بعدها .....
جميله هى حقا أتمنى أن يتوقف الوقت عند تلك اللحظه سابحا ف الاحلام
لحظه من فضلك "
. لأستفيق وانظر امامى ، ماذا !
إنها هى !
حقا انها هى
نظرت إليها ف دهشه غير مصدق لتلك اللحظه
لا ! أعتقد إن عقلى يخدعنى يسخر منى ،
ماذا ! هل هى حقا ! كيف ! هل قامت قيامتى ؟
هل انا فى حلم الآن!
ماذا يحدث !
هذا لم يحدث من قبل !
فلم أجدها تتحدث من قبل مع أى شاب ،
لم اجد لنفسى فرصه اتحدث معها
حتى ولو بكلمه السلام عليكم آسف شكرا
لم اجد يوما مخرجا لثقل تلك المشاعر
بقلبى حتى ولو بكلمه بسيطة .
لتخبرنى بكل هدوء ورسمية ....
ستقيم الجامعة اليوم محاضره للدكتور ..... عن ....
و أخدت فى الشرح ، سارحا فى تلك المصادفه العجيبة
فى جمال عينيها فى رقتها
فكانت هى ضمن مجموعة من الشباب المتطوعين بالجامعه
يعملون ع تجميع الطلاب لحضور أحد المحاضرات الهامه
فكنت انا ممن وقع من نصيبها
ما أجمل تلك المصادفة !
ما أجمل ذلك القدر لو كنت اقصد حدوث تلك المقابلة معها
لن اكون قادرا علي وضع خطه محكمه الذكاء هكذا
وإذا فجأة بها تتلعثم بخجل أثناء الكلام
لأنتبه و استفيق مرة أخرى من عالم الأفكار هذا
وجدتها تنظر لى ف حرج
يبدو لأى أحد أن تلك مرتها الاولى ف ممارسة ذلك النشاط
فليس لديها الخبرة والجرأة الكافية للمتابعه
وجدتنى انظر اليها بكل تشجيع لمتابعه حديثها
لتنظر لى بدهشه وامتنان فلم تجد منى سوى الدعم
عكس توقعها ،
وبالطبع حتى أكون عند حسن ظنها
وأظهر بمظهر حسن أمامها أكثر
ولا أضعها ف موقف حرج
قبلت عرضها بحضور تلك المحاضرة
على الرغم من عدم رغبتى ف الحضور.
ولكن من أجلها أستطيع فعل اى شئ
اخدت ع نفسى عهد بالدخول والتحمل لتلك المحاضرة الروتينية الطويلة الممله
شعرت بها تلتفت لتنظر لى بامتنان
أثناء ذهابى ودخولى لقاعه المحاضرة ......
ها هو ينتهى هذا اليوم الطويل الملئ الأحداث الغير متوقعة
ما اجمل تلك الصدفه ، رغم أنها لم تتعدى دقائق معدودة ،
ولكن خلال تلك الدقائق ،
شعرت برقتها خجلها لطفها
شعرت بالقرب منها أكثر
كانت لطيفه جميله تلقائية للغايه أشعر بأن قلبى وقع أكثر
ها هو يوم جديد ....
حيث ذهبت للجامعه ف الصباح ،
منتظرا رؤيتها كعادة الأمور
ولكن هناك ما اختلف تلك المرة
هل هذا حقا صحيح !
لم احلم مرة أخرى !
إنها تنظر لى !
لم اعد شخص مجهول أنظر أشعر من بعيد ف خفاء ،
لا تشعر بوجودة مطلقاً
حقا نظرت لى !
حقا كانت تلك صدفه فارقه في حياتي ................
التعليقات