في نهاية الشهر كالعادة نكون قد انهينا قراءة كتاب الشهر فن أن تكون دائما على صواب، وقد ناقشناه على مدار الشهر من خلال هذه المساهمة

يناقش الكاتب الحجج والمغالطات المنطقية التي تمكن الشخص من النقاش وأن يكون الطرف الرابح بأي جدال، ولأن بالغالب الهدف من أغلب النقاشات هو أن كل مجادل أو محاور يسعى لإثبات وجهة نظره (إرادة إثبات الذات) أو ما يسميه الكاتب الكبرياء الفطرية على حساب رؤية يقينية موضوعية للأشياء، لذا جاء شوبنهاور ب38 حيلة أخلاقية وغير أخلاقية تساعد المحاور أو المناقش على أن يكون صائبا دوما وعلى حق.

لكن من ناحية أخرى يمكن قراءة الحيل والاطلاع عليها لنكون على معرفة بالطرق التي قد يتبعها أي مناقش أو سياسي ليحاول إثبات رأيه وأنه على صواب، وبناءً عليها يمكننا التمييز بين الحق والضلال.

أجد أن الكتاب مختصرا جدا فهو مكون من 102 صفحة منهم 45 صفحة بين مقدمة للمترجم (لا أعلم لماذا على المترجم أن يضع مقدمة هنا وهذا جعلني أطرح سؤالا هل يحق للمترجم إضافة محتوى للكتاب بخلاف ما ذُكر بالكتاب الأصلي؟) والباقي ل38 حيلة أغلبهم يتسمون بالاحتيال والمراوغة.

الحيلة التي أراها فعليا منطقية وموضوعية هي عكس الحجة على الخصم، فمن خلال حجة الخصم نفسه استمد نقاطي للهجوم.

الكتاب نفسه قد لا يكون مناسبا لمن يقرأ بالمغالطات المنطقية أو الحجج لأول مرة، سيكون من الصعب فهم كل الحيل خاصةً أنه غالبا لا توجد أمثلة وافية للشرح، وأرشح كتاب المغالطات المنطقية الذي ناقشناه هنا منذ عدة شهور للدكتور عادل مصطفى بدلا منه للقراءة الأولى، وبعد ذلك يمكن للقاريء قراءة فن أن تكون دائما على صواب.

ستجد من ضمن الحيل بهذا الكتاب وإن اختلفوا بالاسم نفس المفهوم لها بكتاب المغالطات المنطقية، فمثلا حيلة مثل الحيد عن الموضوع وهي ذاتها مغالطة الرنجة الحمراء لكتاب المغالطات المنطقية لذا رشحته لأي قاريء مبتديء بهذا النوع من الكتب.

وبعد أن قرأنا الكتاب، برأيكم كيف يمكننا أن نكون على صواب دائما، وما هي أكثر الحيل التي وجدتها فعالة بالكتاب؟

وأخيرا

هذه المساهمة للتصويت من أجل اختيار الكتاب القادم، صوت للكتاب الذي تريد أن نقرأه ونناقشه سويا بالشهر القادم، ويمكنك أيضا إضافة مقترحات أخرى بالتعليقات.