اطهر القلوب انقاها وحين يسألوك عن جمال العبد قل يحمل القران في قلبه وهذا كاف ليجعله بجمال يوسف من أدرك القران يدرك أن هذا الحياه ما هيه الا طريق طويل نهايته مفطرق من عمل صالحاً يرجح يمينه ومن عمل طالحناً يرجح شماله فقال الله تعالي : (أن الي ربك الرجعي ) فاعلم يا ابن آدم مهما بلغت من علم وتقدم مرجعك الي الله اعمارنا جدا جدا قصيره فلا تؤجل فعل صالحاً الي الغد ربنا يأتي الغد وانت فقيد ويُبكي عليك والسعاده صندوق النوايا الطيبه احسنوا للناس وقولوا قولا حسننا يحسن الله لكم ويجزيكم في يوم يكرم كل من كان (علي خلق عظيم ) ويذل كل( مناعاً للخير معتد اثيم) "اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم" لا تجعل لدنياك الفانيه قيمه واعمل لحياتك الابديه الا تري أن كل ما نجعل له قيمه نحزن عليه من منا مات الاما علي ورقه فقدها أو قلماً فقد ما ليس له قيمه في القلب لا نحزن عليه يحزن القلب علي حسب ترتيب الاشياء في قلوبنا وتعلقنا بها وحصرنا للسعاده بها لهذا حتي لا تحزن لا تجعل لشئ من أمور الدنيا لها قيمه فلا تحزن علي فقدان متاع الدنيا أكثر من فقدان الحسنات حرم الله علي نفسه الظلم ووعد بنصر المظلوم (وعزتي وجلالتي لانصرنك ولو بعد حين )و يأتي عبد يحلل لذاته الظلم تحت مسميات مختلفه ك(السلطه ،الدين ،القوه ،النفوذ....) فأعثوا في الأرض فسادا كمان تشأئون والملتقي عند الله يوم نتقابل الخصوم
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني
كلامك جاء مع رحيل شخص بكى له الجميع، منذ يومين تقريبا رحل عن عالمنا رجل ليس برجل عادٍ، لكنه ملاك كم حزنت على فراقه، كان الطبيب الخدوم الإنسان ذو الوجه البشوش وصاحب الابتسامة الدائمة، كان يعلم أننا لا بد راحلون فكان كل ما يشغله أن يفعل كل ما في وسعه لخدمة الآخرين وكان لا يرد سائلا وكان علمه ينفع به الآخرين لا يتاجر به، على عكس كثير من الأطباء المتواجدين الذين يبحثون عن المال والشهرة قبل كل شيء.
وبعد رحيله وعمله الصالح تعالي انظري على كم الحب والدعوات التي قد حصل عليها من وراء عمله الصالح، أرثاه الصغير قبل الكبير والغريب قبل القريب ورغم حزني الشديد عليه لكن هذا الحب ودعوات الآخرين له جعلني أقف مع نفسي وأسألها ماذا فعل ليحصد كل هذه المحبة؟ هل فعلت بحياتي ما يجعلني مثله عندما يحين وقتي؟ حفزني ذلك لأن أبذل ما في وسعي لأترك عملا صالحا يتذكرني به الآخرين يكون سببا لأحصد هذا الكم من الدعوات والرحمات.
نصيحة قيمة ورائعة، جزاك الله خيرا، حقا الحياة دار ممر وليست دار بقاء واليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل، دائما أتخيل أن ساعة الصفر قد قربت وأن ملك الموت مستعد لقبض روحي والملائكة من حولي، حقا منظر مخيف فالواحد منا لا يعلم هل الله عز وجل راضي عنه فيهنئ نفسه أو ساخط عليه فيعزي نفسه، حقا مقصرين كثير ويحتاج نذكر بعضنا بعض، نحتاج إلى الإكثار من الحسنات وعمل الخير وعمل صنائع المعروف فهذا طريق السعادة في الدنيا قبل الآخرة، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فلا إله إلا الله، عندما يرى أي أحد مشاركاتي هذا فيقول لا اله إلا الله، وكذلك يصلي على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، لعلي اكسب حسنة على ذلك.
التعليقات