ليس هناك أسوء على القلب منأن يشعر بإعراض من يحب .
وليس هناك أسوء حالة من أن لا يمنح القلب الحرية لمن يحب ،ليقرر ما يحب .
هل هو تعارض بين القلب والعقل أم أنه ضرب من الهوى وليس من الحب فى شئ
ما زلت أؤمن أن الحب فوق كل شهوات النفس، إنه قبس نورى يستمد مدده من الله سبحانه وتعالى
وكل حب لا يقربك إلى الله فإنما هو هوى بعيدا كل البعض عن الحب.
أحاول أن أنظر فى المدد الإلهى فى كتاب الله وسنة رسوله لأصل إلى حقيقة الحب
(فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)
أشهد الله أنى لامسته مع الوافدين فى شدة حبهم لكتاب الله وإكرامهم لإخوانهم المسلمين وفى السكينة عندما تدخل بيوتهم، وصرفهم لأموال لأجل أن يتعلموا دين الله.
وقول المصطفى(لا أرى للمتحابين إلا الزواج)
هل كل متحابين عندما يتوج حبهما بميثاق الله الغليظ هل يستمر الحب؟
فالكثير والكثير عقب الزواج بعد قصة حب ينفصلان، لعل المعنى أن الزواج سيثبت صدق هذا الحب من كذبه وليس إلا الزواج، بينما الحب خارج إطار الزواج هوى، يقدم رجل ويؤخرها بعيدا عن أى مسؤلية وقد يدعو إلى ظلم عظيم بينهما لو لم يتم بالزواج نسأل الله الستر فى الدنيا والأخرة، فما فائدة أن يصدح أحدهم بكلمات الحب دون فعل ولا يكون الفعل الصدق إلا بالزواج لأن الزواج مسؤلية كبرى وتضحية عظيمة بين كليهما ومعاشرة نفس مع تقلباتها وجهاد عظيم لتقبل إختلاف كل منهما ولمسايرة الموجة لتبحر سفينة الزواج بسلام.
التعليقات