أن أختفي أن أهرب ذلك ما تتوق له نفسي أن أهرب من السماء الزرقاء ومن الشمس الحارقة أن أهرب من ضلال الغيلان القابعة في دهماء ذهني ، إذن هل هذا هو قدرك أيها الإنسان؟ أن تخر هاربا من كل شيء حتى نفسك إن كنت تعتبرها شيء بعد ولم تنكرها كما فعلت مع الوجود! فغريبة حقا هي الحياة تبعث إلينا نسمات رقيقة لتنفخ روح الحب في قلوبنا ثم تنقلب فجأة لرياح عاتية تعصف بأفئِدتنا وتلقي بها في بحر الكئابة الجليدي .لطالم كانت الحياة هكذا ماكرة ومتلاعبة مفتقرة للرحمة