أهلا أحبائي
يتسائل احدهم قائلا :
ما رأيكم في اقامة علاقة حب في سن المراهقة ؟
ما هي نظرتكم لهذه القضية و ما هو انطباعكم حول مصطلح *سن المراهقة*
دعني أبدأ بالجزء الثاني من السؤال وهو رأيي في سن المراهقة.. بكل بساطة هو وهم، مصطلح دخيل ليس حقيقيًا، فأنا وانت من المؤكد أننا رأينا رجالًا في ثوب "مراهقين" في الثالثة والرابعة عشر من عمرهم، ومع ذلك يتحملون مسؤولية أسرهم بالكامل ويعملون من أجل مكابدة الظروف، هذا صبي في مقتبل حياته، لكنه فهم تحديات الحياة دون أن ينتظر كتابًا يغير حياته أو أن يرى فيلمًا يغير شخصيته .. هذا المثال الذي نراه يوميًا يؤكد لك أن مصطلح المراهقة هو كذب، وحدها الظروف هي من تصنع أبطالًا، هذا طبعًا إن كان الشخص لديه مقومات الرجولة وتحمل المسؤولية منذ البداية.
أما بالنسبة للجزء الأول من السؤال .. الحب في سن المراهقة، هذا هو أكبر خطأ في وجهة نظري .. لماذا؟
لأن في مجتعاتنا العربية -وأنا ضد هذا تمامًا- المرء يصبح مستعدًا لإقامة أسرة وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وقد يتأخر عن ذلك، فلو دخل علاقة وهو مراهق - 17 عامًا على سبيل المثال - فكيف ستكون طبيعة علاقته بالطرف الآخر على مدى ثمانية أعوام أو أكثر.. هنا الأمر لا يتعلق بالعقلية، وإنما بالجاهزية.. فأي علاقة ارتباط بلا ملامح وبلا أرض صلبة وجاهزية ما هي إلا مضيعة للوقت ومشاعر مكبوتة تخرج في مسار خاطيء، ونهايتها شبه محسومة، ستنتهي بالفراق والحزن لأن الظروف كلها ضد قرارك الذي اخترته مبكرًا للغاية .. هذا لأن المجتمع العربي يؤخر سن الزواج، هذا أمر سييء لكنه واقع، من يتجاهله يكذب على نفسه.
مرحلة المراهقة تشهد تقلبات مزاجية، وهذا نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة البلوغ لذا قد يكون الحب زائف وغير حقيقي، وهنا يجب على الأهل التدخل في التقّرب من ابناءهم وتفهم مشاهرهم، و إظهار الاهتمام والثقة بهم، بجانب أنهم يجب معرفة أصدقاء ابناءهم ووضع بعض الحدود لهم في كيفية التعامل في حياتهم مع بعض القضايا.
كما يجب تشجيع الابناء على تنمية مواهبهم وهواياتهم.
التعليقات