ليس بوسعنا أن نتحركَ وننخرطَ في الحياةِ دونَ أن نشعرَ بدعمها وحمايتها لنا. عندما تتخلى عنا، نفتقدُ النابضَ الضروريَ للقيامِ بأيّ عمل، مهما كانتْ درجةُ أهميته.
هذه الجملة لم أجدها مؤثرة البتة، لأنني أؤمن ان بعض البشر، "الذين ينجحون فيما بعد"، هم أكثر فئة بئيسة تتمسك في الحياة وتخرق العادة، وتكون نوعا ما استثناء، وعلى قدر من مقاومتهم، يكون نجاحهم مدويا، وعلى قدر وصولهم للقاع يكون ارتفاعم عاليا.. للأسف هذا المستوى عالي للغاية وبشر نادرون من وصلوا له..
كيف يمكننا التحركُ ونحنُ نعلمُ أننا محكومونَ بمصير؟ كيفَ يمكنُ للآلاتِ أن ترغب؟
هذه الفكرة جعلتني أيأس طويلا، اعذرني لكن لا يمكنني أن أعرض وجهة نظري إلا أذا رجعت لخلفية دينية، وهذا ما كان قشتة أملي الأخيرة، تسائلت منذ صغري، حين صرخت أول مرة في هذه الدنيا كُتب قدري، كتب هل انا مجرمة ام صالحة؟
هل انا ناجحة ام فاشلة، أنا سأعمر في الأرض، أم سأموت في ريعان شبابي..
ولا انكر أني كنت أبكي بشدة مشفقة على هذا الحال، لما علي المقاومة، لما علي أن أدرس، او استيقط حتى..
سمعت في إحدى المرات أنه في ليلة القدر يتم فيها تغيير الاقدار، لم أصدق هذا وظننته مجرد حديث وتفاهة بشر، وبحث أن العديد من البشر يمكن ان يتغير قدرهم، وكام هذا أمرا مفرحا لي..
وآمنت به بشكل افضل حين قرأت أن فرعون كان قدره قد تغير بسبب إلحاح دعاء موسى عليه السلام بسبب الظلم، فقبل أن ينفلق البحر ويغلق على فرعون، كان قدره أن يعيش 40 سنة بعدها، لكمن تم تغييره..
لا اعرف إن كانت مجرد اسرائيليات، أو غير حقيقية، لكن فكرة تغيير القدر فعلا موجود، باجتهادك وإلحاحك بالدعاء ووضعك الأسباب، شعرت بهذا في إحدى المرات، وبطريقة غريبة تم تحقق ما كان مستحيلا..
لهذا أن أؤمن أننا لسنا محكومين بمصير، وقدرنا كُتب أجل، لكن نحن نغيره للأسوء أو الأفضل..
نحن لسنا الالات، نحن بشر، لدينا كل الحرية
التعليقات