انا شيعي من العراق ولدت وترعرعت في عائلة شيعية واعيش في مجتمع اغلبه شيعي.. إسئلني ما تشاء

حسناً للإجابة على هذا السؤال يجب أن تفكر بمنظار الشيعي..فأولاً أن عقيدة الشيعة تختلف (لذلك البعض برى أن تسمية الشيعة كمذهب خطأ لأن المذهب يختلف في الفروع في حين الشيعة يختلفون حتى في بعض الأصول على سبيل المثال الإمامة عند الشيعة من أصول الدين) كما أن الشيعة يعتبرون أنفسهم أهل السنة أي هم الإمتداد الحقيقي لسنة رسول الله فما بعد الرسول لا تأتي الخلافة وإنما الإمامة والتي تكون منصوصة إما من الله أو الرسول أو من إمام معصوم (طبعاً الشيعة يؤمنون بعصمة الرسول والأئمة الإثني عشر من بعده بالإضافة لفاطمة بنت رسول الله والعصمة في كل شيء لذلك لا ينص على الإمام إلا قول الله أو الرسول أو الإمام المعصوم) ثانياً هم لا يرون هذه الطقوس إضافات للإسلام جاءت من بعده فلديهم في كتبهم الأدلة والروايات على ذلك، على سبيل المثال هناك رواية تقول أن رسول الله بكى على الحسين قبل موته كما أن الأئمة الإثني عشر هم يعتبرون إمتداد روحي للرسول وكلامهم وأحاديثهم يأخذ بها أهل الشيعة لذلك هذه الطقوس والشعائر لا تعتبر بِدع وإضافات عندهم.. ولهذه الشعائر مكانة عند الشيعة حتى مع كونها مستحبة فهي تمثل تعبير عن جانب روحي وأخلاقي وتزكية للنفس ويستمدون منها منابع الحرية وعدم الخضوع للذل كما فعل الحسين عندما واجه يزيد الذي يتعبرونه خارج عن الدين (نعم هذه هي الرؤية بغض النظر عن التطبيق الفعلي).

أعتقد أني أجبت عن سبب الحزن في عاشوراء.. ولكن للتوضيح مسألة أنهم قتلوا الحسين ثم بكوا عليه مغلوطة وليست هذه هي نظرة الشيعة.. كما أن محاولة فهم لماذا يحزنون الشيعة ويلطمون على الحسين أنا اجدها صعبة عند غير الشيعي فشخصيات الأئمة مبجلة ومرتبطة عند الشيعة فهم يرون أنهم من أفضل خلق الله بالإضافة الى الملحمة في كربلاء أثارت في نفوسهم هذا التعلق الى جانب شعورهم بالمظلومية على مر التاريخ جعلهم يظهرون هكذا.

مسألة السجود على الحجر من المسائل الجانبية والفرعية.. ولكن السجود ليس من أجل الحجر وليس عبادة له أو شِرك وإنما يعبدون عليه لله وهو ليس واجب بل مستحب.. وهم سجدون على طين أرض كربلاء لأنهم حسب رواياتهم المروية عن الأئمة تعتبر ارض مقدسة لأنه دفن فيها ابن بنت رسول الله الحسين.. كما ان لديهم روايات ان رسول الله كان يسجد على اوراق الشجر على ما اعتقد لذلك ليس هنالك تعارض.

إما بخصوص قدسية كربلاء فذلك يرجع لسبب مهم وهو "الحسين" قد يقول ولماذا؟ هل هو افضل من النبي؟ لا ليس كذلك الأمر ليس في افضلية شيء على شيء آخر فكما كربلاء مقدسة القدس والكعبة مقدسان ايضاً ولكن الأمر يتعلق بخصوصية قضية الحسين.. فالحسين يعتبر محور اساسي في الأسلم فالشيعة يتعبروه هو من حفظ الإسلام بعد ان شاع الفساد والفجور في حكم يزيد فلولا معارضة الحسين الذي هو حفيد رسول الله لحكم يزيد لبقيت الأمة من بعده تأخذ بصمت الحسين على أنه موافقة، كما أن ما حدث في عاشوراء من قتله وسبي اهله اضاف الكثير لهذه القضية، لذلك الحسين قضية خاصة ولكن ليس افضلية على البقية.. وكما قلت الشيعة لهم في كتبهم ونصوصهم لأئمتهم ورسول الله ما يجعلهم يعتقدون بهذا الشيء.. المسكل البعض قد يراها وكأنها منافسة السنة لديهم الكعبة اذا الشيعة لهم كربلاء! لا ليس الأمر كذلك قدسية شيء لا يعني بالضرورة المساس بقدسية شيء آخر.

اكثر المسائل تحتاج ان انظر وتحكم بميزان الآخر لنفهمها جيداً قبل ان نحكم عليها.

بل موقفي السياسي منفصل لأني أصلاً ما زلت لم أحدد طائفة أنا حالياً لا أصنف نفسي تحت أي طائفة ما أحاول فهم الطائفتين.

لا علاقة للأمر بالثأر.. لا يوجد شيء إسمه ثأر للحسين وكأن السنة قتلوه! الحسين مات وقتلته ماتوا إما الآن لا علاقة له الأمر بالثأر... والحروب التي تحدث اليوم هي حروب مصالح تحت غطاء ديني لا غير.

إما مسئلة البكاء واللطم أعتقد أني وضحتها وقلت أن للأمر خصوصية عند الشيعة وليس للأمر تفضيل ولأزيدك علماً الشيعة يعظمون الرسوم ويحتفلون بيوم مولده ويتعزون بيوم وفاته والأمر ليس تفضلاً، ما هكذا تؤخذ المقاييس.

اذكر ان كان لي زميلة عمل مسلمة من بنغلادش في لبنان وسألتني عن طائفتها بسبب كثرة من يسألونها عنها فهم مسلمين بدون تسميات وتصنيفات الا يجدر بنا ان نكون مسلمين بدون تفرقة وتصنيفات وطوائف فهل كان الصحابة يسمون انفسهم سنة او كان ال البيت يسمون انفسهم شيعة؟ ًًً كانو مسلمين وحسب.

واذا ما كنا واقعيين فهو أمر مستحيل التشتت والتفرق شيء كوني لا يمكن السيطرة عليه ولا بقتصر الأمر على المسلمين فقط خذ بقية الديانات المسيحية بل حتى المجالات المعرفية الفلسفة وغيرها.. فنحن يفصلنا عن رسول الله اكثر من 1400 سنة فلا بد أن يقع إختلاف في مسائل معينة وهذا دليل على أنه لا بد أن نختلف

بالنسبة للطوائف فيجب أن نعلم أنه لا توجد مركزية والباقي تشضي وإنفصالات أو ظهرت في لحظة من التاريخ؟ ماذا اقصد من هذا؟اقصد ان البعض يرى مثلاً أن اهل السنة هم من إتبعوا رسول الله إما البقية هم بِدع ظهرت في التاريخ ولكن في الواقع كل طائفة هي ترى أنها إمتداد لسنة رسول الله والبقية خالفت أو انحرفت عن السنة الحقيقية وهذا ما يراه الشيعة مثلاً.

ولكن ما يجب أن ندركه حقاً أن هذه الخلافات وإختلاف الرؤى هي شيء كوني لا يمكن الإفلات منه لذلك يجب أن نعيش بسلام وأن نتقبل هذه الإختلافات فيما بيننا وأن يمارس كل شخص حرياته ومعتقداته على أن لا تعتدي على معتقدات الآخر هذا هو الحل للعيش بسلام ولكن كيف الوصول له؟ من يعلم؟!

اعتقد أن الامر لا يقتصر على الشيعة فقط.. ولكن غالباً هذه النظرة النمطية تظهر لأن الشيعة يُختَزَلون في قضية الحسين فقط.. ولكن في نفس الوقت لا أنكر لك ان الشيعة متمسكين في التراث ولا يستمدون منه كثيراً في واقعهم لاسيما شيعة العراق بحكم كوني اعيش فيه.

إما عن شيعة لبنان وايران فعلى العكس من خلال ملاحظتي هم أشد قرابة لبعضهم من غيرهم.

من الطائفة الإثنا عشرية.. نسيت أن أشير لهذه النقطة.. لأنه غالباً يُشار لهم بالشيعة فقط لأنهم يمثلون الأغلب ربما 90 % من الشيعة

الشبعة عندهم شيء إسمه "المرجعية" سأحاول توضيحه.. اولا الشيعة معتقدهم ان بعد الرسوم يأتي الإمام المعصوم (وهو مقابل الخليفة عند السنة) هو من يكون وصي الناس بعد الرسول وهؤلاء الأئمة كما وضحت في احد التعليقات يتم تحديده إما من عند الله او من الرسول او من إمام معصوم ولا يجوز ان يحدد من قبل الناس لأ الناس تختلف في آرائهم والله اولى بالناس من انفسهم هذا هو حجة الشيعة على الإمامة... ثم تم تحديد الإمامة بإثني عشر إمام، آخرهم هو الإمام المهدي وهو وُلِد ولكنه غائب ولن يظهر بإعتقاد الشيعة إلا في آخر الزمان ليملئ الارض قسطا وعدلاً بعد ان تملئ ظلماً وجوراً... لذلك خلال غياب الإمام لابد من اشخاص يعينون الناس على توضيح أمور دنياهم وتوضيح المسائل من حلال وحرام وغيرها من المعاملات لذلك ظهرت تسمية "المرجعية" والمرجعية هي لقب -إن صح التعبير- تكون للشخص الذي وصل الى درجة الإجتهاد في دراسته الدينية وأقصد بالإجتهاد اي انه أصبح قادراً على إستنباط الأحكام الشرعية ويتم إعطائه درجة الإجتهاد برسالة موقعة من مرجع مجتهد سبقه تثبت علميته (لابد من توفر شروط معينة ليكون الشخص مرجعاً) واقصد بمرجع اشخاص مثل السيد السيستاني أو الخميني او محمد باقر الصدر وهكذا تتسلسل سلسلة المجتهدين من المراجع.. حسناً ما هي وظيفة المرجع عند الشيعة؟ وظيفته هو أن يبين ويعطي للناس الأحاكم الشرعية من حلال وحرام وعند الشيعة لابد أن يقلد مرجع واحد فقط أي ما بمعناه الشيعي الذي اصبح مكلف لابد ان يأخذ أحكامه الشرعية من مرجع واحد فقط (وحجتهم بهذا كي لا تسول للشخص نفسه ان يلتقط الأحكام حسب هواه من المرجع الذي يعجبه لأن المراجع اشخاص مجتهدين فيختلفون احياناً في مسائلهم الفرعية) لذلك الشيعة يقلدون في الأحاكم ولكن من المهم معرفة انه لا يجوز ابداً التقليد في الأصول اي الشيعي يجب ان يعتقد عقلاً بالتوحيد والنبوة والإمامة والعدل...الخ ولا يجوز أن يؤمن بها لأن السيد السيستاني مؤمن بها.

إضافة: موضوع المرجعية موضوع فيه تفصيل ولكن للإشارة بعض الشيعة يعتقدون ان المرجع لا يتقصر دوره على الأحكام من حلال وحرام وإما هو كالخليفة وله ادوار سياسية وإجتماعية تتدخل في شؤون الدولة ويسمى هذا ب"ولاية الفقيه" كما في ايران لذلك تحد ان الخميني والخامنائي كانت تدخلاتهم سياسية ايضاً وليست دينية.

يمكنك ان تطلع كشيء مبدئي على وكيبيديا حول موضوع المرجعية و ولاية الفقيه مع ان معلوماتها ليس مضبوطة تماماً.

هل هناك عنصرية بين الشبعة و السنة في العراق و ما الذي يغذيها إلى اليوم ؟

مممم صعب الإجابة اختلاطي يقول لا يوجد لدرجة انه ننسى انه هناك سنة وشيعة لاسيما في المناطق المختلطة بالطائفتين.. إما من يغذيها فهي الخطابات الطائفية بين الطرفين (وهي ليست بالكثيرة فكلا الجانبين من المسلمين أدركوا وعاشوا ثمن الطائفية) وكذا السياسية لأن سياسيي العراق من الجانبين اغبياء لدرجة غير متصورة وفاسدين.. غالباً هي الاعيب سياسية تستخدم مشاعر وعواطف العوام السطحيين.

ما رأي الشيعة بباقي الفرق و المذاهب غير الشيعية و غير السنية ؟

كبقية الطوائف من يرون نفسهم على الحق.

بالنسبة للشيعة بصورة عامة هو مرجع مجتهد (وضحت معناهما في احد التعليقات ويمكنك الإطلاع اكثر في النت).

بالنسبة لغالبية شيعة ايران و لبنان فهم يرونه قائد ومرجع وولي فقيه (وضحت ايضاً هذه المعاني)

بالنسبة لشيعة العراق (كثيراً ما اخصص شيعة العراق لأنه اغلبهم يقلدون المرجعية التي ليست سياسية اي ليست تتبع ولاية الفقيه فتقتصر وظيفتها على الأحكام الشرعية) فكثير منهم مرجع كغيره من المراجع والبعض يراه انه يتدخل سياسياً وان ولاية الفقيه خطأ لذلك يزعجهم ما يفعله ويرون انه بسببه العراق يمر بهذه المشاكل.

هل صراع من كان أحق بالخلافة حي إلى اليوم ؟ وهل هذا هو سبب كرة الشيعة للسنة ؟

كلا ابداً من خلال معرفتي لم يكن هذا هو سبب الشقاق حتى على مدى التاريخ لم يكن هو السبب بصورة مباشرة هذه المسئلة كانت لعبة بيد السياسيين في إشعال عاطفة الجانبين وما أسهل إستثارة العواطف بهذه المسئلة! إنها المقدسات!

وايضاً عبارة مسئلة كره الشيعة للسنة ليست صحيحة تماماً فالكره واقع بين الطرفين وكذا التسامح واقع بين الطرفين.. كره الشيعة غالباً اذا ما تتبعت التاريخ ناتج من إضطهادهم ولأنهم قلة (كما ان مسئلة الحسين والبكاء واللطم عززت شعور المظلومية في نفوسهم غالباً).. إما اذا كلمتك عن بيئتي فالسنة والشيعة هنا متسامحين ومتحابين فلا يتدخلون في المسائل الخلافية كما ان الشعب العراقي كوتهم نيران الطائفية لذلك اصبحوا أكثر تسامحا فيما بينهم لاسيما الشباب، لذلك هذا الصراع شبه ميت في كلامنا حتى لو تحدثنا فيه فقط نقاش ولن يجعلنا نكره بعضنا البعض.. ما يشعل الكرهاية غالباً هو الخطاب الطائفي من الطرفين وكذا السياسي.

اولاً مقصدهم بالوهابي الإرهابي هو المعتدي كداعش وتنظيم القاعدة وغيرهم.

ثانياً هذه الاصوات موجودة اينما تذهب في كل مذهب وطائفة ولكنها اصوات مهمشة لا تمثل الجميع، يكفيك ان تبحث الشيعة يكفرون اهل السنة لتجد الكثير من هؤلاء او يمكنك ان تكتب العكس وستجد الكثير ايضاً! هل هذا يمثل الطرفين؟ كلا

اذا ما أردت ان تعرف رأي اهل الشيعة في طريقة تعاملهم مع أهل السنة فعايك العودة الى رأي كبار فقهائهم ومراجعهم مثل السيستاني الذي يقول ان اهل السنة ليسوا إخوتنا بل أنفسنا! (وكلامه هذا ليس فيه مبالغة فحتى مع الإختلافات العقائدية فالمعاملات بين الطائفتين يجب ان تبقى أخوة واكثر حتى تمنع الفتنة والقتال...الخ) وغيرها من فتاوى العلماء الخميني، خامنئي، فضل الله، محمد باقر الصدر، محمد صادق الصدر...الخ امثال هؤلاء من يمثلون اصوات الشيعة غالباً إما ما تراه من شيوخ المنابر فليس كل ما يقال هو صحيح لاسيما ان التقطيع والتحريف والأخذ من السياق هو عادة اليوتيوبيين.. فما أسهل ان نعمم الكلام حتى لا نرهق انفسنا في معرفة الأخر.

سؤال جميل ولكن قبل الإجابة او ان اوضح نقطة، مشكلة هذه الأسئلة غالباً انها تنطلق وكأنه الشيعة والسنة في منافسة على من لديه الأقدس؟ من لديه الأفضل؟ نحن لدينا مكة ليأتي الشيعة ونحن لدينا كربلاء.. لذلك ستلاحظ أن شخصيتي عمر وعلي وكأنهما شخصيات الsuperhero لكل من الشيعة والسنة.. ولكن الأمور ليست هكذا.

هناك فرق كبير بين الحج الى مكة وبين الزيارة في كربلاء (الحج في كربلاء) الأولى واجب والثاني مستحب.. زيارة الحسين في كربلاء لا تعوض الحج وليست لها أفضلية عليها ولكن زيارة الحسين عند شيعة لها فضائل مثلاً لديهم حديث انها زيارة الحسبن وكأنها بالف حجة وعُمرة ولكن هذا لا يعني انها تعادل ألف حجة وعمرة وإنما ثوابها هكذا وهذا يبين انه لها فضيلة كبيرة عند الشيعة.

لذلك المسئلة ليست مسئلة افضلية.

الحوثيين هم من الشيعة الزيدية وواقعاً لا اعلم الكثير كمعتقد عن الزيدية او الحوثيين.

ولكن في النهاية المنظار يختلف فبالدرجة الأولى كلمة "شيعة" تجعل اي شيعي بواقع الحال يميل للشيعي هذا من ناحية إما من ناحية أخرى فكثير منهم يرون العكس اي الحوثيين هم المضطهدين ويرون السعودية هم من يهاجمون الحوثيين ويمنعونهم من حقوقهم وليس كما يرى اهل السنة (انا هنا احدثك غالباً من منظار شيعة ايران ولبنان فهم اكثر من يتدخل ويساعدهم إما شيعة العراق لا يهتمون بأحد فمشاكلهم تكفيهم حتى انهم في السنين الأخيرة بدأ الكثير يكره توجهات شيعة ايران ولبنان لأنهم يشغلون الشبعة في هذه الصراعات)

عاشوراء من الأيام المميزة والخاصة عند الشيعة فهو اليوم الذي يُقتل فيه الحسين لذلك هو يوم مصاب وحزن عندهم... إما شعائر العزاء فهي محل إختلاف بين فقهاء الشيعة من المراجع واغلبهم لا يجوز الادوات التي تسيء للقضية الحسينية او للمذهب او للإسلام بصورة عامة.. فالسيستاني رأيه في التطبير انه لم يفتي فيه الخميني وخامنئي و فضل الله يحرموه ويعتبروه يشوه القضية... غالباً وسأشير لفئة او عائلة من المهم معرفتها وهم الشيرازيين وهم مثل السلفية في تعاملهم مع النصوص والتراث وهم متعصبون للشعائر ويعتبرون التطبير من الشعائر وبالمناسبة ستجد اللعن والسب منهم وهم من يتصدرون الإعلام غالباً لذلك هم واجهة الشيعة ويمثلهم ياسر الحبيب وغيره.

إما سؤالك عن الشعائر في يوم عاشوراء فهو يشترك عند جميع الطوائف الشيعية على حد معرفتي لأن الجميع يعترفون الحسين.

وعليكم السلام ورحمة الله اخي.

طرح هذا السؤال اكثر من مرة..يتبين وكأنه الصورة العامة ان الشيعة يكرهون اهل السنة وهذا خلاف الواقع الذي اعيشه، نعم لا ننكر انه من الطرفين هناك كارهون ولكنه استثناء لا يبني قاعدة.

إما السبب فهو ليس عقائدي لم يكن الإختلاف بالضرورة نتيجة للكره.. صحيح أن الفريقين يختلفون في مسائل حساسة جداً ولكن هذا لا يستدعي الكره او القتال او الخلافات على مدى التاريخ والعاقل يستطيع ان يخمن أنه من غير المتصور ان يكون كل هذه الدماء والخلافات على مسائل فقط.. ولكن السياسة والمصالح تلعب دورها في إستغلال هذه النقطة.

الشيعة يعتقدون بالإمامة لا الخلافة التي يرونها اهل السنة.. ويعتقدون ان رسول الله أقرّ إمامة علي في واقعة الغدير وغيرها ولديهم ادلتهم وحججهم في هذا الصدد.. إما اختلافهم فهو راجع لكونهم يرون أن الخلفاء من عمر وبي بكر وعثمان أنهم عارضوا رسول الله وأغتصبوا حق علي في الإمامة ولم يسيروا على ما امرهم به رسول الله.

اما مسئلة الصحابة بالمطلق فهو امر خاطئ هم يعترضون على من عارض رسول الله ولم يأخذ بأمره في إقرار الإمامة (كما انهم لديهم جملة من اعترضات بعض الصحابة على رسول الله في بعض المواقف في كتبهم).

أعتقد أن ردي سيكون طويلاً هنا لأن ما في صدري كثير حول هذه المواضيع..

أولاً إذا ما كنت باحثاً عن الحقيقة فأترك عنك قنوت الرد والمناضرات "صفا" ، "أهل البيت" ، "فدك" ، "وصال" ....الخ وعلى شاكلتها من القنوات.. ستدرك يوماً أنها لوثت القلوب أكثر مما أنرات العقول كما أن الباحث عن الحق لا يترك عقله معلق على الآخرين.

لماذا يهرب علمائكم عند الاتصال عليهم؟:

المسئلة ليست مسئلة هروب بل لأن هذه الطريقة أثبتت فشلها الذريع على مر التاريخ ولم تجني أي شيء من الطرفين غير الخلافات أكثر والتعنت وإغلاق العقول لا غير.. من يدخل المناضرة هو يرتدي لباساً يرى أنه الحق وأنه يجب عليه أن يفحم الآخر فتأكد بأن سمعه ضعيف وهو يتكلم أكثر مما يسمع وفلاتر أذنه وعقله ترفض أن تمرر الكلام من خلالها إلا ما يدعم قضاياها لذلك لم نجني من هذه القنوات وهذه الجدالات أي شيء يذكر غير السباب وإغلاق العقول.

القاش الجاد الذي تستمع فيه أكثر مما تتكلم الذي تحاول فيه جاهداً ان تتعرف على وجهة نظر الآخر وأن تستفيد منه ويستفيدمنك.. إبن تيمية الذي له كلام كثير عن الشيعة لم يجعل علماء الشيعة يرفضون علمه وكذا الأمر عند السنة.

هل قرأت يوماً لمحمد باقر الصدر؟ او مطهري؟ او صدر الدين الشرازي؟ كلهم شيعة لهم إسهامات كبيرة في مجال المعرفة والفلسفة والعقائد هل هذا منع أن يرتوي أهل السنة من ينابيع معرفتهم؟ كلا ابداً وكذا الحال عند مفكري السُنة علي عزت بيخوفيتش عبد الوهاب المسيري وغيرهم الكثير ممن أثروا علوم الدنيا بمعارفهم وعقولهم.

إما اذا بقينا يا صديقي نتلقف الحروف والكلمات المجزئة من سياقها ومن ثم ( وهذا أكبر غلط عن الطرفين) أن نزنها بميزاننا قبل أن نقر هل ميزاننا صح أم لا! ولا نزنها بميزانهم ونعرفه.. فهذا هو الجهل بذاته.

ليس من الصعب أبداً أن تجد ألف مبرر لما تعتقده سلفاً ولكن من الصعب جداً ان يتجرأ المرئ ويفكر.. يمكنني أن اجلب لك مئات الكتب ومئات الردود علماء الشيعة على السنة ولكن ما الفائدة؟ لا شيء ثم لا شيء ويا ريتها فقطلا شيء بل شيء سيء

اتمنى منك فقط أن تترك هذه القنوات وأن تترك هذه الجدالات العقيمة.. أنت مخير أنا حتى لا أطلب منك أن تقرأ للشيعة ولكن فقط أنصحك بتركها كما تركتها سابقاً لأنها تلوث القلوب جميعها سنة وشيعة.

وأتمنا للجميع الهداية.. وفقنا ووفقكم الله.

الشيعة يحجون ويعمرون مثل السنة كما امرهم الله في كتابه.

إما المناطق الأخرى فاضنك تقصد كربلاء والنجف وغيرها اي اماكن دفن الائمة والانبياء وهم في الواقع لا يسموه حج بالمعنى الحرفي وذلك تمييزاً لحج بيت الله.. بل تسنى زيارة وهي مستحبة وفيها يتم التعبد لله في تلك الامكان بوصفها اماكن مقدسة عند الله.

غالباً في هذا الصدد لدينا تياران هناك المتعصب وهم الشيرازيين ومن اتباعهم ياسر الحبيب وهم يلعنون ويسبون ويكرهون الخلفاء الذين ذكرتهم ابي بكر وعمر وعثمان وعائشة.

إما التيار الآخر وهو الغالب رأيهم ان من ذكرتهم من الصحابة قد عارضوا رسول الله في عدم الاخذ بوصيته في اقرار الإمامة كما انهم يرون ان عائشة خرجت على امام زمانها علي ولكنهم يتحاشون الكلام عنهم بل يتجاهلون الامر لانه ليس بذي فائدة عند فتح تلك الملفات كما انه لا يسبوهم بل ان بعض المراجع افتى بحرمة سبهم ولعنهم إحتراماً لمقدسات الآخرين.. ويتركون المسئلة لله.

هل تكرهونهم حقا

لا أععقد أن الامر يختلف عن موقف اهل السنة.. واليهود بالتأكيد اليهود الصهاينة المحتلين إسرائيل موقف الشيعة واضح منهم وهو موقف العدو المعتدي.