نتعايش مع مسيحي ويهودي ولا نتعايش مع شيعي لماذا ألسنا الإثنين مسلمين ؟


التعليقات

الكثيرين من أهل السنة و الجماعة لا يفرقون بين الشيعة و الرافضة , لذا وجدت أن أشارككم ما أعلم - و فوق كل ذي علم عليم - للفائدة و لتتقارب مفاهيمنا و نعرف مع من نتعامل . هذا مهم جدا في عصرنا الحالي اذ أصبح لهم كيان سياسي , و هذا هو سبب التركيز عليهم و ليس لأنهم بشيء أو لانهم أقوى حجة من بقية الفرق المبتدعة . فللقوم قناة يقومون ببث ما يسحرون بها أعين أهل السنة و الجماعة .

ورد في هدي الساري مقدمة فتح الباري بشرح صحيح البخاري للامام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني عند كلامه عن البدعة في الفصل التاسع ( في سياق أسماء من طعن فيه من رجال . . . الخ ) التالي :

(( و أما البدعة فالموصوف بها اما أن يكون ممن يكفر بها أو يفسق . فالمكفر بها لابد أن يكون ذلك التكفير متفقا عليه من قواعد جميع الأئمة كما في غلاة الرافضة من دعوى بعضهم حلول الالهية في علي أو غيره , أو الايمان برجوعه الى الدنيا قبل يوم القيامه أو غير ذلك )) .

ابن حجر رحمه الله ينقل لنا هنا اجماع الأئمة في تكفير غلاة الرافضة و منهم : الذين يؤمنون بالرجعة و هذا من عقائد رافضة عصرنا و الذين يسمونهم العامة بالشيعة جهلا .

قد تقول كيف ؟ و ما الدليل أن المقصودن من كلام ابن حجر رحمه الله ليسوا النصيريين , الذين يألهون عليا رضي الله عنه ؟

أقول و بالله التوفيق :

الأفضل أن نفسر كلام ابن حجر بكلام ابن حجر و ليس بفهمنا . و ابن حجر عندي أعلم منا في حقيقة الشيعة و الرافضة و لا أعتقد أن أحدا يدعي غير ذلك .

يعرف ابن حجر رحمه الله في فصل ( في تمييز أسباب الطعن في المذكورين ومنه يتضح من يصلح منهم للاحتجاج به و من لا يصلح و هو على قسمين ) الشيعة و الرافضة المعتقدين بالرجعة بعد أن تكلم في من ضعفهم البخاري رحمهما الله بسبب الاعتقاد و تطرق الى تلك الفرق مبتدئا بالمرجئة و من ثم الشيعة و قال عن الشيعة :

(( محبة علي و تقديمه على الصحابة , فمن قدمه على أبي بكر و عمر فهو غال في تشيعه , و يطلق عليه رافضي , و الا فشيعي , فان انضاف الى ذلك السب أو التصريح بالبغض فغال في الرفض , و ان اعتقد الرجعة الى الدنيا فأشد في الغلو . ))

نفهم من كلام ابن حجر رحمه الله أن غلاة الرافضة هم من يؤمنون بعقيدة الرجعة

و لا يخفى على أحد أن الذين يطلقون على أنفسهم في عصرنا اسم الشيعة الاماميه يفضلون علي على أبابكر و عمر و يسبونهما و يلعنونهما و يبغضونهما . بل يفضلون عليا على الأنبياء و يؤمنون بالرجعة . اذا هؤلاء ليسوا شيعة و انما هم غلاة الرافضة و هم كفار باتفاق قواعد جميع الائمة . و هذا الاجماع نقله لنا ابن حجر العسقلاني رحمه الله و هو أعلم منا و من شيوخ عصرنا .

و انتبه الى نقطة مهمه من كلام ابن حجر : فالشيعي عند ابن حجر ( و هو من يفضل علي على الصحابة الا أبوبكر و عمر و لا يسبهم و لا يبغضهم ) يعتبر ضعيفا في علم الرجال , فما بالك بالرافضي !

لأن المشاكل عميقة بين الشيعة والسنة والمشاكل مع الديانات مثل المسيحية واليهودية واضحة، فيمكن التعايش مع الأمر بأن «لكم دينكم ولي دين»، بينما مع الشيعة والسنة فالخلافات عميقة ومتشعبة وتزداد تعقيدًا من جيل لآخر.

حسب المذهبية، غالبية المذاهب الإسلامية السليمة والقويمة لا تتقاتل أو تتجاوز ضد الشيعة او غيرهم، لكن الحنابلة ومن طرق طريقهم كالسلفية وبناتها هم من يكره ويعادي الشيعة بسبب نزعتهم الأموية وكرههم لكل ماله طريق مع شيعة علي.

لكن عموما الشيعة الحية اليوم تدور في 3 مذاهب، الفاطمية والزيدية والإسماعيلية، والأخيرة هي الأكثر تطرفا وانحرافا والحنابلة يتواجهون مع كل المذاهب الشيعية على أنها بنفس الأسلوب والطريقة وهذا خطأ فادح فالاختلافات داخل المذهب الشيعي متمايزة.

أيضا يوجد عداء قبلي متعصب قديم، فالجانب اليماني ذهب مذهب علي، والجانب العدناني ذهب مذهب عبشمس الأموي، واستمر القتال أكثره قتال عصبية.

لكن على كل يجب الحجر على الشيعة المتطرفين والسلفية وتوابعها، فالإسلام بخير وفي غنى عن نزاعاتها الطفولية ^_^

لان عند الشيعة اذا قتل مسلم يدخل الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب.

-1

ﻻ أريد جدالاً و غيره، ولكن تبعًا للخلافات الطائفية التي كانت في صدر الإسﻻم والكراهيات المتوارثة بين الاجيال فإن احتمالية اختلاط السنة والشيعة في مكان واحد بالنسبة لي غير إنسانية حتى، لأنها ستتصف بالعنف والحقد والحسد، خصيصًا إن كانوا في بلاد عربية.


حدثني أكثر عن الإسلام

ببساطة .. مجتمع يتحدث عن الحضارة و الأخلاق والأفكار الاسلامية في تنمية وتطوير المجتمع ستكون مشاركتك هنا بمثابة صدقة جارية، بكتابة ومشاركة الاحاديث و الدروس التي تود نشرها لنشر الود و المعرفة.

5.6 ألف متابع