دائمًا عندما أتصفحُ إعلانات الوظائف ، كنتُ ألاحظ بشكلٍ متكرر، أن هناك شرطا أساسيا للوظيفة ألا وهو "حسن المظهر" ، فهنا قرار توظيف شخصٍ ما ورفض الآخر فقط يكون بناءً على المظهر . لذلك لا داعي للحِكم والشعارات المثالية التي يرددها البعض حول أهمية عدم الحكم على الأمور من مظهرها ، وأن جمال الروح هو الأهم ، لا بل أعتقد أن حسن المظهر وجمال الروح مكملان لبعضهما البعض .

ليس حسن المظهر فقط في إعلانات الوظائف ، وإنما تجد هذا الأمر متعلق في جميع جوانب حياتنا . نحن كبشر نميل الى كل ما هو جميل في هذه الحياة، وحب الجمال والنظافة أمر شائع بيننا، فالمظهر الخارجي يدلُ على جوهر صاحبه .

لا أقصد هنا بالمظهر الجمالي فقط، فالأشخاص الذين يهتمون بإبقاء أجسادهم بصحةٍ لائقة ويهتمون بنظافتهم وأناقة لباسهم ، يتم معاملتهم بشكل جدي من قبل رؤسائِهم وزملائهم بالعمل.

لذا من المهِم للغاية معرفة ما الذي بإمكاننا فعله لجعل مظهرنا جميلًا ومؤثرًا ، وذلك من خلال الالتزام بنوع اللباس المُعتاد في مكان عملنا أو مقابلة أصدقائنا ، كما نرتدي ثياب متناسقة ، والإعتناء بنظافتنا الشخصية ، فرائحة الجسم والتعرق والأظافر المتسخة... فهذه الامور تُساهم بخلق انطباعٍ سيئ عنا ،لذا يجبُ علينا الاعتناء بالنظافةِ الشخصية ، كي يخلق انطباعا جيدا عنا .

كما أن الدراسات أثبتت أن للمظهر الخارجي آثارا قوية على الصحةِ النفسية للأشخاصِ، كالثقة بالنفسِ والاتزان و السعادة ، كما أن أصحاب المظهر الجيد لديهم مصداقية عالية عن غيرهم من الناس، وهذا الأمر متعلق بصورة الشخص، وكيف ينظر الناس لهذه الصورة؟

لذا لا داعي لإيهام أنفسنا ،بأن الجمال هو جمال الروح فقط ،فالمظهر الخارجي مكمل أيضا للجوهر ، فلذلك كونوا ذوي مظهر وجوهر جيد .