عادات انسانية - الفصل الثاني

كثير من العادات الانسانية المتشابهة ، التمييز بين الذكر و الانثى ، احتقار الانثى ، تمني ان يكون المولود ذكر ، الخ .

في هذا العالم الذي نعيش فيه ، لا توجد مساواة بين الجنسين ، و من لا يعرف ذلك ؟ هل حقوق الرجال كحقوق النساء ؟ هل واجباتهم متكافئة ؟ بالطبع لا ، لكن هل يجب التفرقة بينهم بطريقة عنصرية ؟ مرة اخرى ، بالطبع لا . و ان كان ذلك كذلك ، لماذا لا تمتلك المرأة مكانة مرموقة كالرجل في عديد المجتمعات ؟

لو كنت تريد فهم هذا التمييز ضد المرأة يا صديقي فعليك بالتأمل في كيفية سير الامور منذ القديم . فالمرأة هي اول من دخل المطبخ ليطهو الطعام للاخرين و هي اول من بدأ في القيام بالتنظيف و كل تلك الاعمال التي ساهمت في ترسيخ صورة المرأة كخادمة تعمل لصالح الرجل و تعمل

على تلبية حاجياته .و بمرور الزمن اصبحت هذه الصورة موجودة في فكر الاغلبية الساحقة للناس . و بمرور الزمن تكرست في البشر هذه العادة الانسانية ، العادة الانسانية التي تقضي بأن مكان المرأة هو البيت و لا سواه . و كرست هذه العادة عادات اخرى ذات صلة حعلت من حياة كثير من النساء جحيما فوق الارض . فلقد فقدت الانثى حقها في التملم حتى عند ظلمها و الاعتداء عليها. فهي الان لا تجرؤ على التكلم عند الاعتداء عليها من قبل "ذكور" لا اخلاق لهم . فهي لا تجرؤ ان تقول بانه اسكتني ب يده اليمنى و فتح سرواله بيده اليسرى . فهذا « عيب » لانها طفلة او مرأة و لا يمكنها التكلم . اضافة الى ذلك ، حتى عندما تخطئ المرأة كذلك، و تقوم بعلاقة عابرة مع شخص اخر ، كل اللوم يلقى على الانثى و يترك الذكر ليعيش حياته كما ان شيئا لم يكن ؟ و لماذا حسب رأيك ، لان الانثى فقط من ستكون علامات خسارة عذريتها ظاهرة اما بالنسبة للذكر ، فلا يمكنك اكتشاف ذلك .

والان ، بعد ان انتهيت من هذا الجزء من الموضوع ، اريد ان افهم لماذا تقوم دول عربية كتونس مثلا بسن تشريعات لتساوي الحقوق بين المرأة و الرجل على الرغم من اختلافهم ، ولا تقوم بسن تشريعات لتسوية الواجبات بينهما ، فلقد انقلبت الموازين و اصبح الرجل هو المظلوم و المضطهد