السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبا بكم في أول كتابة لي
الموضوع، أظن أنه ظاهر من العنوان : أحلامك مقابل وظيفة عادية.
سبب طرحي لهذا الموضوع الآن، لأنني، شخصيا، في هذه المعضلة الكبيرة. و أقولها لكم حرفيا: عقلي و قلبي في صراع كبير الآن.
أيجب علي أن أتبع أحلامي أم أقبل بوظيفة أكثر ما يقال عنها "عادية"
أذا هذا رأيي في الموضوع بعد تفكير طويل:
أحلامي لديها الأولوية القصوى، و أنا مدرك تماما أنه هناك نسبة كبيرة في عدم تحققها. لماذا ؟ و سيكون هذا طرحي الشخصي و كل منا لديه رأي خاص
السبب الأول : المستقبل، لكن كيف ؟
مؤخرا، صرت أفكر في نفسي بعد 10 سنوات من الآن، و أن شاء الله سيكون لدي أبناء
تخيل لو قبلت بتلك الوظيفة، و أقول لأبنائي أنه لدي أحلام و لم تتحقق ؟ أعتقد أنهم، بعد وقت طويل سيتطلعون لأشخاص آخرين و أنا شخصيا أريد أن أكون قدوة أبنائي
السبب الثاني : الندم
أعتقد أنه لو قبلت بتلك الوظيفة، سأستمتع في بادئ الأمر، لكن ذلك الإحساس الداخلي و الصوت الداخلي سوف يقتلني، و أتمنى لو يقتلني ماديا لأنتهي من الـأمر. سيبدأ ذلك التساؤل : "هل أنت سعيد بهذه الوظيفة"، "أنظر إلى الناجحين، هل هم مثلك ؟ طبعا لا، لأنهم سعوا وراء أحلامهم" و العديد من الأسئلة "الشيطانية"
السبب الثالث : "شرف المحاولة يكفي"
شرف المحاولة يكفي: كيف؟ المضي في طريق تحقيق الأحلام هو شرف، أقل ما يقال عنه عظيم. لأنك عرفت ما سبب وجودك في هذه الحياة. لأنك عرفت نالذي تريد أن تفعله بالعمر الذي كتبه لك الله. و قد تكون من القلائل الذين يعرفون سبب وجودهم، و أكيد يسعون وراءه.
السبب الرابع : أمي
نعم مثلما قرأتم أعزائي، أمي.
والدتي تؤمن بأنني أستطيع القيام بهذا، بأنني أستطيع أن أحقق أحلامي. و أنا، كسائر الناس لا أريد أن أخيب أملها أبدا.مؤخرا قمت بتنزيل أول تطبيق على Google Play Store، طبعا بإستخدام الحساب الخاص بي. لن تصدقوا كم فرحت، و كيف تلك الإبتسامة علت وجهها. إذا قبلت بالوظيفة، من المؤكد أنها ستكون راضية عني و عن عملي، و لكن أريد أن تفتخر بي، و أن ترفع رأسها أمام زميلاتها و تقول "إبني فعل كذا و كذا"
السبب الخامس : الحاقدين و الكارهين و نشوة الإنتصار
بمجرد أن تبتسم لأعدائك، هو إنتصار، لكن تخيلوا معي إذا حققت أحلامي، سيكون ذلك الإنتصار المهيب، الكبير، العظيم
و هم يقرأون عنك و يشاهدونك أو يسمعون عنك ، مختبئين وراء إبتساماتهم المزيفة. لأنك أعلنت إنتصارك عليهم.لأنك فزت عليهم في مباراة نهائية ملحمية. و ستراهم يرشقونك بنظرات الكره و الحسد.و هم يرفعون رؤوسهم إليك. لأنك الفائز.
و تلك النشوة عندما تعرف أنك حققت أحلامك. أنك جعلت من ذلك الحلم الذي يداعب مخيلتك ليلا نهارا، قد صار واقعا تعيشه و تتنفسه و تتذوقه.
السبب السادس: الذكرى
يقول المبرمج السعودي، السيد عبد الله عيد ”ما أجمل أن تكون حياً بعد مماتك..“
أريد أن أترك بصمتي في هذا العالم، أريد أن أدخل إلى قاعة المشاهير، أريد على الأقل أن أغير حياة شخصا ما إلى الأفضل. ليبقى إسمي محفورا على هذه المعمورة.
هذا طرحي الشخصي للموضوع أتمنى مشاركتكم بآرائكم الشخصية
شكرا لكم
التعليقات