كنت أستمع قبل فترة لحديث إحدى الصديقات عن قرار مصيري اتخذته في حياتها حين قررت ترك وظيفتها التي تحبها لأنها كانت "تزعج" زوجها قالت جملة لم أستطع نسيانها "مش مرتاحة بس خلاص هو عايز كده وأنا مش عايزة مشاكل" لم تكن مقتنعة لكنها أطاعت فقط لتحافظ على السلام الظاهري في علاقتها كثيرًا ما تُجبر المرأة على تغيير نفسها أو التنازل عن أحلامها ليس عن قناعة بل خوفًا من الرفض ومن أن تُوصم بأنها "معقدة" أو "عنيدة" فطاعتها نابعة من خوف اجتماعي لا من رضا داخلي ذات مرة سمعت عن فتاة وافقت على الزواج من شخص لم تكن تميل له فقط لأن أسرتها رددت مرارًا "الفرصة ما تتفوتش" و"البنات ما ترفضش كثير" لم يكن القرار نابعًا من اقتناع بل من خوف أن تفقد قيمتها إن قالت "لا" كثيرًا لم تقتنع لكنها أطاعت لأنها تعلم أن الرفض المتكرر يجعل المجتمع ينظر لها وكأن بها خلل فهل المجتمع يترك للمرأة مساحة حقيقية للاختيار أم يدفعها دومًا لتقديم التنازلات باسم الحب والاحترام والقبول؟ شاركونا آراءكم وتجاربكم