حيث لا ينفع الندم:
الدنيا أبواب تجد فيها من هو صادق ومن هو كذّاب تلعب معنا بعض الألعاب، وتخرج منها إمّا كاسباً أو راسباً مُذاب؛ يوم تحسب نفسك أنّك ملكتها فتأخذها كيفما تشاء، وتذوق فيها طعم كلّ ما لذَّ وطاب تخون تسرق، تكذب......، كأنّ ليس لك ضميرٌ يناب؛ لكن حتماً سيأتي يوم وينقلب عليك الدولاب، حيث لا تعرف من معك ولا من عليك، تجد نفسك مقطوعاً وحيداً فجأة كسرعة سيفٍ حادّ يقطع الرقاب؛ ستذلّ وتأكل صفعةً من الحياة كالكلاب؛ يوم تُغلق في وجهك كلّ الأبواب، وتتمنّى في نفسك لو لم تكن مختالاً كالذئاب؛ يوم كنت لوالديك عاقّاً، وآذيت الأصحاب والأحباب، ستجد نفسك تنادي ولا من مستجاب، وتعضّ على يديك حيث لا ينفع الندم فأنت هو المناب؛ فَسُحقاً لكلّ من عذّب وظلم وخان واستهان بمشاعر إنسان، أولم يعلم أنّه كما تدين تُدان؟ فاحسن لك أن تتعلّم الآداب ولا تغيّر وجهك كثيراً كما يغيّر الثوب؛ لأنّك في الأخير… هو المستَـناب.
التعليقات