أهم ما في رفيق الحياة أن يكون ملاذ روحك حين تضيق بك الدنيا، أن يكون السكينة التي تلجأ إليها عندما تتكالب عليك الأعباء، فتشعر بجواره وكأن حمل العالم قد انزاح عن كاهلك. أن ترحل إليه مثقلًا بالهموم، فتعود خفيفًا كأنك لم تحمل يومًا شيئًا. شريك الحياة الحقيقي ليس فقط من يشاركك الأيام، بل من يكون جليسك النفسي، وطنًا تؤوب إليه مهما بعُدت بك المسافات، ويدًا تمتد لك حين تتعب، فيمنحك الطمأنينة دون أن تطلب، ويكون لك سكنًا حيث لا سكن، وراحة حيث لا راحة.