كيف يمكن ان يعيش الانسان في وسط هذه الحياه
الامل
الحياة مليئة بالتحديات، ولكن الأمل هو ما يميز الإنسان عن غيره ويمنحه القوة للاستمرار. من الممكن أن يعيش الإنسان في وسط هذه الحياة المتقلبة عن طريق إدراك أن الأوقات الصعبة جزء من التجربة الإنسانية، وأن الأمل هو الذي يساعده على تجاوز المحن. يمكن للإنسان أن يجد الأمل في أصغر الأشياء، مثل لحظة هدوء في وسط الفوضى، أو فعل خير يقدم للآخرين. التركيز على اللحظة الحالية والسعي لتحقيق أهداف صغيرة يمكن أن يعطي الحياة معنى ويخفف من شعور العجز. الأمل لا يأتي من الظروف الخارجية بقدر ما يأتي من الداخل، من الإيمان بالقدرة على التغيير والتطور مهما كانت التحديات.
لا يمكن للإنسان أن يعيش بأمل حقيقي في محيط من البؤساء، هذا رأيي دائماً، لأن الأمل ينمو ويتغذى من بيئة إيجابية مليئة بالتفاؤل والتشجيع ولذلك عندما تحيط بنا معاناة الآخرين وأحزانهم يصبح من الصعب تجاهلها أو الانفصال عنها نفسياً، الإنسان كائن اجتماعي يتأثر بمشاعر من حوله وعندما تسيطر مشاعر البؤس والكآبة على المحيط. حتى إن حاول التشبث بالأمل، سيجد صعوبة في مقاومة هذا التيار الثقيل لتحقيق الأمل في حياة كهذه، يحتاج إلى تغيير البيئة أو المساهمة في تخفيف بؤس الآخرين لأن الأمل لا يزدهر في العزلة عن الواقع نهائياً، هذه مبادئ تعلمتها من حياتي لم أفلح إلا بفهمها.
التعليقات