أكبر تجربة لم أقدر أن أتجاوزها هي الملل، ذلك الفراغ الذي يقتل كل روح فيك. استرخي جيدًا وتأمل معي: ما مفهوم الحياة؟ هه، كل شيء يبدو جميلًا ورائعًا ومثاليًا، ومع مرور الأيام يخفت الحافز وحلاوة الأشياء. هذا هو السؤال: لماذا؟ ما الذي يحدث داخلنا؟ وللإجابة على سؤالنا، يجب أن نحدد أولًا هل الأمر له علاقة بما هو بيولوجي. وعند إجراء بعض البحوث، وجدت أن بعض الهرمونات في بداية التحفيز تكون مرتفعة، ولكن مع مرور الوقت يعتاد الدماغ على الفكرة فلا
"نحن لا نهرب من ماضينا، بل نحمله معنا في قراراتنا، في علاقاتنا، في مخاوفنا.
عندما نولد، لا نملك أي سيطرة على البيئة التي نجد أنفسنا فيها. أول شيء يحكم على تنشئتنا هو المجتمع الصغير الذي نولد فيه—الأسرة. لكن هل كل الأسر متشابهة؟ بالطبع لا. هناك من يُولد يتيم الوالدين، وهناك من ينشأ في أسرة مليئة بالمشاكل والصراعات، وهناك من تتخلى عنه أمه لأنه غير مرغوب به. منذ اللحظة الأولى، نجد أنفسنا محاصرين بواقع لم نختره، لكنه يصبح جزءًا من هويتنا مع الوقت. أثر البيئة على تكوين الشخصية لنأخذ مثالين يوضحان كيف تترك البيئة بصماتها
"خبايا النفس" أي عين ننضر بها للعالم؟
تكملة لموضوع السابق عندما توقفت عنذ نقطة "إننا نعيش وسط دوامة لا مفر منها." إذًا، كيف نغير واقعنا وعقليتنا تجاه الأشياء؟ كلنا منذ الصغر كانت لدينا أحلام وطموحات نسعى لتحقيقها، وواقع مثالي نصبح عليه، لكن للأسف، كلما كبرنا وجدنا ذلك الحائط الذي يعيق رحلتنا. فإذا تتغير نظرتنا للمستقبل وما سنصبح عليه، إلا من عمل بجد. أو دعوني أقول إنه أيضًا خسر المعركة، لأنه تخلى عن هويته لأجل حلم سيدرك فيما بعد أنه لا يستحق. فالحياة الجميلة تكمن في البساطة. هذا
بين الامل والانكسار رحلة البحث عن التوازن
كم أن الحياة جميلة عندما نعيشها ببساطتها، ولكن للواقع رأي آخر، فهو يفرض علينا إما أن نتفوق أو نستسلم لمعاناتنا. التفوق يتجلى بداية في النجاح الدراسي، يليه المهني، وأخيرًا العاطفي. قليلون هم أولئك الذين يبحثون عن النجاح في أشياء أخرى تحل لغز هذا العالم المحير. إلى حدود هذه الأسطر، لم يستنتج أحد منكم إلى ما أرمي إليه، ودعوني أطمئنكم بأنها مجرد قوقعة من الأسئلة الوجودية المتشابكة. مقالتي هذه ترمي إلى فهم معنى السعادة الحقيقية، وهل يمكن تحقيق التوازن النفسي؟ بعد
من نحن كيف كنا وكيف سنكون!
كلنا نعلم أن هناك مرحلة يمر بها الإنسان اسمها المراهقة، تليها مرحلة الرشد، ولكن تغافلنا عن الأهم، وهو ما يحدث بين هاتين المرحلتين، فهي أكثر تأثيرًا فينا ومرحلة انتقال مهمة. فحينها تدرك أن أصدقاءك هم أهلك، وأن الاعتراف لا يتأتى بما تختزن من معلومات، بل بكم قرش تملك، وأن العمل هو السبيل للحرية من انتقادات المجتمع البائس. وإن كنت ممن ضحكوا على الدراسة، وكان حظهم عائلة فقيرة، فسترى أنك لا تستحق التواجد. بين الإحباط والعزيمة على تجاوز الماضي، ستجد نفسك
إمامة حانة
إمام حانة سأفتح أحد الأبواب الكبيرة في علم النفس من خلال مشروع كتابي، وهذا المقطع هو جزء من هذا العمل الذي أحببت أن أشاركه معكم. إمام حانة ها نحن تائهون في زحمة هذا العالم، نحاول فهم الحياة التي خُلقنا وسطها، نحاول ربط الأمور ببعضها، لكن ما يزيدنا ذلك إلا تيهًا. فالحياة مزيج من تناقضاتٍ غريبة؛ الحب والكراهية، الأمل واليأس، البناء والهدم. نسير فيها وكأننا نبحث عن شيء مفقود، لكننا لا نعرف ماهيته. هل نحن نعيش الحياة كما هي، أم أننا