في بداية حياتي المهنية كان العمل التطوعي يحتل جانبًا كبيرًا من وقتي بل كان يحتل وقتي كله. في الحقيقة قدمت كل خدماتي بشكلٍ مجاني في البداية مقابل أن أطور مهاراتي وأصنع بورتفوليو يثبت خبرتي فيما بعد. أكثر من سنة قضيتها بالطول والعرض أقفز من مؤسسة إلى أخرى وأعرض عليهم خدماتي ووقتي ومجهودي بدون مقابل.
لكن -الحمد لله- غير نادمة الآن على أيٍ من هذا. لماذا؟ لأن التجربة حقًا كانت فارقة. ولكن إذا سألني أحد هل أعيد تجربة هذا الآن؟ سأقول لا بالطبع.
العمل التطوعي يجب أن يكون محدودًا بفترة زمنية معينة، وتدريجيًا يتم تقليل نسبة الجهد الممنوح للعمل التطوعي حتى يترك الشخص مساحة للعمل المدفوع في حياته، وليبحث عن أهداف أخرى غير شعور السعادة والرضا عن نفسه.
لذلك شخصيًا لا أرجح أن يتخلى الشخص عن العمل التطوعي تمامًا ولا أن ننغمس فيه بنسبة كبيرة لأن التطور فيه محدود بسقف معين. هل تتفقون معي؟ ما النسبة التي يحتلها العمل التطوعي من حياتكم؟
التعليقات