"شردت به حتى أفاقتني فوران قهوتي، وكأن الكون بأسره توقف للحظة حين تاهت عيناي في ذكراه. كان ذهني يتجول في تفاصيل وجهه، وشعرت بأن الحنين يتسرب في صمت، يملأ الفراغات بين نبضات قلبي. عادني عطر قهوتي، الذي كان بمثابة منبه خفي، فاستنشقت هواءها وهى تتصاعد في الهواء، وكأنني أحاول إصلاح شقوق شرودي. للحظات، كانت قهوتي مرساة صغيرة في بحر متلاطم من المشاعر، تعيدني إلى شاطئ الهدوء المؤقت."