في كلّ مرة أعشق أدق تفاصيلكِ.
وأقفُ حائرًا بين حنيني لكِ وتفكيري الدائم بكِ.
بين مشاركتكِ روتيني، وفيض هوائي، فلا أملكُ غير قلمي "وليس غير الكتابة سبيلي". فتحويل حبي لكِ للغة يعدُ خيانة لقلبي.
وحتى أغنيتي المفضلة تستضيفكِ بين كلماتهِ واحترفت الخيانةِ...
لا أعلم كيف أبوح بما يسكنهُ داخلي، وكأنّ حُبكِ مرض مستعصي أعجز الشَّوق تشخيصهُ...!
فتارةً أخشى من أول حرف أكتبه لكِ، أن أحمل اللغة فوق طاقتها، وتارةً من تذمر حبري: كفاكِ شوقًا للحبيبة ارحميني...!
فالحب في عينيكِ أثقل من بلاغة لغةٍ، والحنين لكِ يُعاش ولا يحكى.
فمن حِدة بُن عينيكِ وتلك الغمازة في خدك الأيمن أوسع من لَبنة كلامٍ، يصيب لغتي بارتباك تَامّ.
فحين أَكْتَظّ بحنيني لكِ، أنسى الجميع، بما فيه من أصوات المارة وضجيج القطارات وحتّى نداء أبي المستغيث...!
هكذا الحب يا عزيزتي، لوعة الحنين فيه تقتل خلايا المحب كُليًا بما فيها اسمهُ.
فحبكِ حربٌ بنادقهُ اسمكِ وكلّ ملامحك اَلتِّرْسَة بذاكرتي دون إفلاتِ، وحتّى ما حدث دون انتباه أشدها تربعًا بمخيلتي.
أعلم بأنّي في حُبكِ مهزوم نعم فالحب قدر وردية سمائهُ ألا أنني مهزوم أمام شوقي لكِ ولم أصل أمام حُبي الطّاغي ولم انتصَر.!
لن أطيل فكفىٰ لغتي عناء، وكفىٰ بياض أوراقي نحيب.
فقط سطرين حبسهم يهلكني.
في اللحظة التي اقتحمتِ مصرعي قلبي أصبحتِ أنتِ استثناء، استثناء عن كل شيء جميلٍ
وَأَصْبَحَتِ سيدة الحب.
فَنِلت من حبي لكِ هدية قلبي قبل معجم لغة عينيّ
_ فكري محمد الخالد