هل ولدت لأموت ، بتلك البساطة ؟ أصبحت فقط أتسائل كل يوم ، ما الذي يجعل حياتي قاتمة إلى هذا الحد ؟

لماذا لازالت الشمس تغيب بنورها عني ، هل يا ترى سمعتني أتذمر من حرارتها يوما ؟

والأمطار لماذا لا تحيني بمائها العذب ؟ هل سمعتني هي الأخرى أتذمر من إغراقها لثيابي الجديدة ؟

هل الطبيعة الأم غضبت و دخلت أنا بدوامة إعصار أبدية ؟

أحمل روح ميتة بداخلي ولا يمكنني إجهاضها ، كل ما أريده يذهب بعيدا ، أصبحت وحدي أموت ألف ميتة والجميع حولي ، يستمتعون وهم يروني أحتضر ، يخيم السكون مرة أخرى أصغي إليه فأسمع نسمة هواء تخبرني ان العاصفة القادمة أشد ، تحاول مثل كل مرة أقتلاعي ، ولكنها تصمد ، أريد أن أذهب مع الريح ، لكن يبدو أن جسمي لم يعد تحت سيطرتي ، كل يوم يريد جزء من جسمي الفرار من شدة الالم ، لم يعد يلتهب ، لقد بدء الأحتراق ، أسكن بين أحضان الموت ، لكنه يبدو بعيد .