لا مكان تغمره المثالية والكمال أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لا مكان للدناءة والقبح والبشاعة، يتمهل كل فرد في آنتقاء حالاته وعباراته إنتقاءا، يزيد من هنا وينقص من هناك، يتفنن في مدح نفسه وإظهار محاسنه، هنا الجميع يحظى بحياة رائعة، لافرق بين العاقل والجاهل، بين الصالح والطالح، بين العالم والجاهل، كل يجمع لايكاته ويبتهج لها، في رحلة السعي وراء الكمال وبعد كل خطوة يكسب قدرا إضافيا من التزييف، لتكشف لنا هذه المواقع جانبا مخفيا من النفاق والانفصام في شخصياتنا.