________"انتظار و لا اصطبار" __________
في جنبات الحدائق الشاهدة و البساتين الوردية المنمقة ،يكسوها رونقا وجمالا ، يهز مهجتي ،جو لطيف يداعب روحي ويلهو معي ،فكأن الزمن الهالك يمد لي يداه اليسرى المنكسرة ويلوح لي بسلام واستسلام.
زمن في اندثار وانحدار وعقدة فصول الحياة تشرع في طي عتمة الفصول، انايا الممزقة من تشاريح وجودي تدفعني الى هناك ، هناك الربوة الشاهقة، يا نفسي لا تكوني هم كوني من تقرري واستننطقي ذاتي المهدروة .
عمليني باللطف ولا تعاملني بالقبح ،هو حديث مع حوبائي ونفسي اخذ من وقتي بضعات ساعات فأخذني الى الماضي المشؤوم ، يصارعني الشقاء كصراع الاضداد ،يزاحمني ابقى انا ويندثر هو .
فما ان نفاني الزمن الحاضر الى زمن الماضي، حتى وجدت بين ازمنته واماكنه المتبقية و من شضايتها الوجودية مداتي الشاهدة هناك ،قتلت افكاري وأوهامي العفينة،صرت كالعنقاء احترقت و انبعث من رمادي من جديد.
هي جل الاحداث تغدو مسرعة وترجع بتلف لابترف ولا بقرف
هي عبء مرارة الحياة تقودني الى التعقل والبصيرة والتجلد والصمود،
هو انا الذي صار في اروقة الكتب وبين عبق الحكمة والمحبة في نفوس العارفين. دربي مليئ بالاشواك الشائكة ، والافاعي المسمومة تلسعنا وتلدغنا بغدر ، محاطة بنا كالظل لا تغدو تظل تطاردننا نحن ، و معلنة اللارحيل .
كل شيء منمق ومزخرف، هي عقد ليست شبيه بالعقد اللمفاوية، وانما هي عقد نفسية لا تتركني بجلاء ،
اربكت خاطري ،وازعجت مقلتي لن تزول ولا تندثر الا عن طريق التمسك بحبل الصلاة وحبل الصمود والتجلد.
في محطات الباص بالراشيدية انتظار مهول وساعات متسارعة من الليل لا شيء فيها ينبعث من جديد ،هو انتظار ثم انتظار ولا اصطبار بدون عنوان وقفت متاملا حالتي الكئيبة هناك ،وموافقا على ما تمليه عليا مهجتي.... طرحت اسئلة على اناي: لما انا هنا في هذه الفترة المتاخرة من الليل المظني ، اذن من انا ؟ ومن اكون ؟ لااعرف ماساريده ان يكون؟هل بالفعل سأصير ماريده ان يصير ؟ وكيف السبيل الى الخلاص من قيود و ترهات هذا العالم البئيس؟
للاسف لا احد يسمع احاديثي ولا اسئلتي الساخنة.....
يتبع.....
#Ali.