تعدّدت ألواننا، أطوالنا، طبيعة أجسادنا، ولم نُخلق بلون بشرة موحد ، فجعل هذا التباين في مقاييس جمالنا يزيدنا اختلافًا وجمالًا.

لكن الجدير بالذكر !

أن لدينا في مجتمعاتنا من التناقضات ما يكفي، فنجد العالم يتغنى بالبشرة السمراء وجمالها، أغانٍ وأشعار عدة فقط في وصف جاذبية ذوي البشرة السمراء، من منا لا يعرف عبد الحليم حين قال: يا أسمر يا أسمراني ..

حتى أنك إثر سماعها تذوب عشقًا في البشرة السمراء.

وفي اللحظة ذاتها، يلقى أصحاب البشرة السمراء من التنمر درجةً ليست هيّنة أبدًا، حتى أن نفسيات الكثير قد تحطمت إثر التهكم والسخرية منهم.

قطاعًا كبيرًا جدًا يمدح الفتاة السمراء وفي اللحظة التي يبحثون فيها لأبناءهم على عرائس يكن اختيارهم للفتاة البيضاء والتي يصفها البعض :- بتنور فـ الضلمة!

ومِن بعضهم مَن يتهافتون في التطرق للحديث عن جاذبية البشرة السمراء وإذا ما أخذوا في توصيف شخص تسمع فئة كبيرة منهم تقول :- بس أسمر ، ملامحها حلوة لكن سمرا! حتى يصل الحال أحيانًا إلى تشبيههم بالأشياء الداكنة كالفحم، الليل المظلم، الوعاء ذو الصدأ!!

ونجد حُكمًا بغيضًا على بشر من خلق اللّه وبديع صنعه فقط لاختلاف لون بشرتهم والتي جعلها اللّه سمة وجمالًا.

بالنسبة لك، وبصدق تام؛ هل سبق وحكمت على أحدهم من ظاهر لونه! وماذا ينبغي على الشخص الذي واجه التنمر أن يتعامل حتى لا يُبقي في صدره غصة للأبد تحول بينه وبين علاقاته !!