في داخل كل منا رغبات و أحلام و طموح مهما بلغت ضآلتها، بداخل أي شخص نوع من الخيبات أو الندم و في خيال كل إنسان مستقبل يريد الوصول إليه ، نريد التميز و التفوق بطبيعتنا في أي مجال، قد تكون النسخة التي في داخلنا أجمل منك أو أذكى منك أو محبوبة أكثر منك ، كبشر نبحث عن الهوية والثقة والإنجاز في الحياة ، تتطور هذه الرغبات لتشكل شخصية داخلية تتطلعين إليها و قد تكون إيجابية بحيث تحفزك للنجاح و المضي للأمام و قد تكون سلبية تدفعك للإكتئاب و اليأس، تتشكل هذه الذات بعد تحديد القيم و الأهداف ، قد تدفعك الظروف للتنازل عن قليل من مظاهر هذه الذات و لكن القليل ينجو من الندم حيال ذلك ، هل لديكم هذه الذات أو أنكم تشكلون بالفعل الشكل النهائي لمثلك العليا ؟
هل تمتلك نسخة أفضل من نفسك في خيالك؟
في كثير من محطات حياتنا تبدو قوة الإصرار والعزيمة وقودنا للسير نحو تحقيق أهدافنا ومواجهة تحديات الحياة وقد يظهر في بعض الأحيان ان تلك القوة هي أضعف مما يمكننا ان نحصد معها النتائج او ان يكون مفعولها الحقيقي غير ملحوظ ولا يظهر أثراً واقعيا.!
ولاريب انني بالفعل أسعى لتحقيق تطلعاتي وتلبية طموحاتي عبر ايجابية الذات التي اعمل جاهدا ان تكون لها السيادة في الحضور وبل تشكل علامة جذابة لغيري مما يساعدني على ابراز هويتي الشخصية في المجتمع. فالطموحات التي لا تكون داعمة للإبداع ولا تبرز سمات التميز مآلها إلى الفشل أقرب من النجاح.
وأعمل بلا توقف على تحقيق اهدافي وإثراء ذاتي بالكفاح والمثابرة والسعي وراء تحقيق النجاح وهذه هي أهم أهدافي في العمل الحر وبالتالي أقدم كل ما أمكن من جهد وجودة في العمل وباخلاص حقيقي وغير متكلف.
هل لديكم هذه الذات أو أنكم تشكلون بالفعل الشكل النهائي لمثلك العليا ؟
أعتقد أن الجميع يسعى للوصول إلى أفضل نسخة من ذاته، وهذا سعي مستمر لا يتوقف، وفي حال توقف الإنسان سيفقد الهدف من وجوده.
بالنسبة لي في كل فترة تمر علي أضع هدف معين وأعتقد أنني سأصل لهذه النسخة المكتملة مني، ولكنني ما أن أصل حتى تبزغ نواقص أو أهداف أكبر أو أسمى أو حتى مختلفة كليًا لأنني أتغير وتصوراتي عن ذاتي تتغير،فما كنت أعتقده الأفضل قبل عدة أعوام اليوم لا يناسبني، ولا يمكن الجزم دائمًا انها تتغير للأفضل، لكنني أحاول دائمًا الوصول لهذه النسخة الجميلة المكتملة من زينة، وأعلم أنني لن أصل لكن هذه الفكرة هي وقودي في رحلة الحياة.
أو أنكم تشكلون بالفعل الشكل النهائي لمثلك العليا ؟
لدي رعب مستمر من أن أرى نفسي بهذه الطريقة، حيث أنني أرى أننا إن نظرنا لأنفسنا كأننا النموذج الأفضل منّا، فهذا يعني أننا قد أصبنا بالعدز عن التطور إلى الأبد. وعليه، فأنا باستمرار مؤمن بأن هنالك نموذج أفضل من نموذجي الشخصي الحالي وعليّ أن أطوره حتى يصله ويتخطّاه، وذلك حتى لا أتوقّف عن التعلّم أبدًا.
هل لديكم هذه الذات أو أنكم تشكلون بالفعل الشكل النهائي لمثلك العليا ؟
الطموح والسعي لنسخة أفضل مسيرة مستمرة حتى نسلم الأمانة، وليس علينا التوقف أبدا عن تزكية أنفسنا، وتنقيتها وتطهيرها من العوائق والعلائق والشوائب.
نقبل أنفسنا بأخطاءنا وهفواتنا وعيوبنا لكن لا نتقبلها لأن تقبلها يعني التوقف عن المحاولة والرضا بما نحن عليه.
في كل تاريخ من عيد مولدي أحضر ورقة وقلم وأراقب أين وصلت في الرحلة، أين سقطت وأين انتكست وأين كبوت... وهكذا.
هذه الأيام مقصرة في مراجعة نفسي لكن لابأس هي تحت المراقبة.
أجمل ما أفعله في حياتي هو قضاء أيامي كما يقول روبيرت كيوساكي " خطوات الطفل"
وهي أن أفعل أي شئ جديد خطوة خطوة حتي أصل لنتائج جيدة ومثمرة، لذا حياتي دائما متغيرة الأهداف وما أُسميها " أهداف فرعية" للوصول لأهداف أكبر وهي الأهداف الرئيسية.
قد تكون النسخة التي في داخلنا أجمل منك أو أذكى منك أو محبوبة أكثر منك
والسعي لتحقيق ما بداخلنا سيكون من أعظم إنتصاراتي.
التعليقات