افكار ماقبل النوم


التعليقات

هذا شعور طبيعي يمر منه جل الناس في مرحلة معينة من عمرهم خصوصا بعد تجاوز الأربعين وما يرافق ذلك من تغير فيسيولوجي وهرموني في جسم الانسان ينعكس على حالته النفسية بالضرورة فلا تقلق من ذلك ابدا. وانصحك بقراء هذا الكتاب سيفيدك في الصدد كثيرا:

أتفهم ما تمرَ به من مشاعر وإضطرابات، ولكن الحياة سريعة وإن لم نقف مجددًا كلما وقعنا فلن نجاريها

ما استنتجته من كلامك ليس كسل أو نضج بقدر ما هو يأس واستسلام، فكر جيدًا في المواقف الصعبة التي مررت بها والمشاكل التي أثرت على تلك البشاشة وجعلتها تختفي

فلتحاول تذكر تلك المشاكل التي تراكمت وأثرت بالسلب على شخصيتك، والتفكير في حل لها وصياغتها بالشكل الذي يؤثر عليك إيجابًا لا سلبًا.

استمر في عزلتك لمدة حتى تفهم حقيقة ما تمر به، ثم أبدأ في تغيير تلك الشخصية الجديدة وإرجاع القديمة بكل جمالها، لن أخبرك بكلام محفز وغيره ولكن سأقول لك قم مجددًا لأنه لا خيار لدينا سوى الاستمرار في هذه الحياة.

أعتقد أنه في العادة تعرف حياتنا تغيرات عدة، بعضها مرتبط بما سميته النضج والتقدم في العمر خصوصا عندما يكون الشخص مثقفا وأنت واحد منهم.

مع مرور الوقت والتقدم في العمر يصير من الأمور الأساسية للإنسان هو توفير الجو الهادئ والراحة النفسية، هذا ليس إهمالا للغير ولكنه محاولة لتدارك علاقتك بذاتك، ربما قدمت الكثير للغير فاتضح لك في النهاية أنك أهملت ذاتك، ثم قررت تلقائيا أن تعود لذاتك لتقدم لها الأشياء التي تستحقها وتريحها!

وما دمت سعيدا في تلك الحالة فهي لن تؤديك بقدر ما تريحك، أظن أنه ليس إيذاء وإنما هو تحسر على على أوقات كنت تقضيها رفقة العائلة ففقدتها، إنه الحنين لماضٍ جميل، لست بالضرورة السبب في فقدانها ولكن التغيير الذي حصل عندك قد يكون ناتجا عن التغيير الحاصل أيضا عند الآخرين، المحيطين بك، أولئك الذين كنت تشكل معهم ذلك الجو المرح، ربما كبروا وصارت لهم هموما أخرى غير التي كانت بالأمس.

دام لكم كل الألق والصفاء أستاذ

تعزيز الذات يعني القدرة على حرية الاختيار في القرار ومواجهة الأخطار وتقييمها وتحقيق الأهداف وبروز العلاقات الاجتماعية للفرد بصورة مقبولة وبعيدة عن السلبية.

الشغف الذي كنت تعيش فيه كان مرتبطا بأمور أنت تعرفها وبالتالي فان ربط الأمور بشيء واحد يعتبر خطأ ولهذا علينا اعادة ترتيب أمورنا وافكارنا وتوزيع قدراتنا واستعادة حيوية قدرتنا على البقاء في المربع الإيجابي.

ان البحث عن النوو كملجأ للراحة هو في حقيقته الذهاب الى الظلام لكي نخفي وجوهنا عن انفسنا ونكسر المرايا ونعيش القلق بكل تفاصيلة .. النوم ليس هو الحل ولكنه الراحة لذا فالهروب له لا يمكن أن يكون جزءً من الحلول التي نحتاجها وبل يجب ان يكونا لدينا دافعا لنجزأ الصعاب والعقد ونبدا بما يمكن كي نستعيد عافيتنا .


أفكار

شارك ما لديك من أفكار هنا، مهما كانت غريبة. اقرأ قواعد المجتمع من هنا ->

83.3 ألف متابع