كان الاسبوع الماضي مفعما بالمغامرات فضلا عن انشاء الكثير من الصداقات الجديدة

خرجت من مكتب البروفيسور وقبل خروجي اعطاني اسم الصحفية المسؤولة عن تغطية رحلة الثقب الأسود

@AfafMnayhi

بدأت التحضير للرحلة بمشاهدة فلم وثائقي عن الثقب الأسود وقراءة كتاب "النسبية" لمؤلفه أينشتاين ترجمه للعربية رمسيس شحاتة وبينما انا غارق في تاملاتي ممسكا غليوني الخشبي قاطعني اتصال من الصحفية عفاف:

ما الثقب الأسود؟

وماذا ستضيف الرحلة؟ أليست هنالك رحلات أنهت الأمر والدراسات قبلكما في حدود الفهم البشري؟

ولاسألك سؤالا آخر: بسط لي نظرية النسبية؟!

كانت الأسئلة مباشرة وواضحة ومنطقية نهضت من الكرسي مستحضرا نصيحة اينشتاين في السماح للنفس بالتعبير المستفيض والمبسط عن افكارها دون الالزام بترتيب محدد يقطع صفو تلقائيتها:

النظرية النسبية هي نظرية جاءت لتجيب عن اسئلة عميقة في الفهم البشري :

ما هي الساعة التي تضبط لها كل الساعات؟!

ساعة يد صديقي تضبط حسب ساعة حائطي التي ضبطت حسب ساعة محل الساعات الذي ضبط حسب ساعة المصنع الذي ضبط حسب ساعة غرينتش التي ضبطت حسب حركة الارض حول الشمس التي ضبطت حسب؟؟؟؟؟؟؟؟

ما هو المكان الذي تنسب له كل الأمكنة؟!

ما هي الكتلة التي توزن لها كل الكتل ؟!

ثم انتقلت لسؤال الثقب الاسود:

هو ثقب في المخطط المعماري للبناء ادى الى تشويه كل المخطط ولكن المهندس المدني قام بالبناء رغم وجوده وهذا البناء هو الكون

أما عن فائدة الرحلة للفهم البشري:

فأنا استغربت هذا السؤال لانه أغفل حقيقة واضحة جدا حول مقدار الكم الهائل من الغموض والتطرف والظواهر الغريبة في جوار الثقوب السوداء..

شكرتني عفاف بلطف وتمنت لي رحلة ممتعة.

اغلقت الهاتف ودخلت في حالة نفسية مضطربة

انا الان على الوشك بخوض ما حلم به كبار العقول على مر التاريخ محققا امنيات اكثر الخيالات جموحا ومشبعا اكثر الفضولات تعطشا

انا الان على وشك المجازفة بابسط قواعد العقل التقليدي منطلقا نحو فلم من الخيار العلمي مكون من اعتى مكونات الواقع

رحلة موفقة