في كتاب " الانسان ذلك المجهول "

يطرح الكاتب فكرة جوهرية وهي باعتباري من اهم الافكار التي وصلت اليها البشرية حتى الان :

الانفصال والشرخ بين ما وصلت اليه العلوم المادية والعلوم التصميمية من بساطة ودقة ومنطقية صارمة ....وما تعاني منه العلوم الانسانية من غموض وتكهنات وتضارب اراء ووجهات نظر ...

وأحد الامثلة على ذلك ان مصطلح كال"التفكير خارج الصندوق" أول ما بدأ استعماله كان إما لتصميم منتج او لرسم لوحة او اختراع الة جديدة

وقلما (من النادر) انتقل هذا المفهوم بحيوته وتجديده كاملتين الى خلق شعور نفسي جديد او موقف اجتماعي ابداعي تجديدي او المساهمة بكتابة قصة انسانية او حتى المساعدة لحل مشكلة طبية او نفسية باسلوب مبتكر .....

في مشاركتي اريد محاولة اقتراح "افكار خارج الصندوق" للبرامج العقلية والصوت الناقد لشيطان "جلد الذات":

صوت ١:

فكرتي هذه جميلة سوف انشرها على السوشال ميديا وستحصل على اعجابات كثير وسيعلق الكثير من الناس انني شخص ذكي،عميق،حكيم .....ترى لماذا لست دائما أنشر أفكار جميلة؟لماذا لا أحصل على هكذا تعليقات دوما؟!أنا شخص مقصر..أنا شخص غبي

تفكير خارج الصندوق ١:

الفكرة هذه تبدو جميلة بالنسبة لي ..ربما يتسنى لي مشاركتها اما على السوشيال او محادثة مع صديق او ربما حديث مع شخص غريب في محطة القطار ...اتمنى ان لا يركز على شخصي وندخل في دوامات الشخصنة ..

قد يعجب بالفكرة او ينتقدها وقد يضفي اليها اضافات اخرى....أنا فخور أنني بدأت خطوات بسيطة نحو انفتاح فكري على الاخرين

صوت ناقد 2:

صداقتي مع أحمد مفيدة جدا ..أحمد شخص مبدع ومتوازن ويعيش الكثير من التجارب يوميا ...لديه حظ وافر بالحياة ...ليتني مثل أحمد ..ليت حياتي السخيفة مثل حياة أحمد ..

تفكير خارج الصندوق 2:

لدي صداقات كثيرة ومتنوعة وكل منها يحمل فائدة معينة..منها صديقي أحمد ...في نقاشي معه يجدد فيني بعض جوانب الابداع القصصي ...شاركت احمد تجارب ومغامرات جريئة انا ممتن له على اضافة البوم جديد الى البومات حياتي ..

هل لاحظت طرائق التفكير الدقيقة والمبادئ البسيطة التي اعتمدتها في التفريق بين الصوت الناقد والتفكير خارجه؟!

هل جلست يوما تتأمل بعد رحلة تذمر طويلة حول عيب فيك او في حياتك ماذا يعني حقا ان تكون خارجه؟!

كيف يمكن استغلال مبادئ التفكير خارج الصندوق لخلق التجارب الجميلة؟!