هل تتفق مع شو أننا يجب أن نهتم بالحصول على ما نحبه حتى لا نجبر على ما حصلنا عليه؟
هذه الجملة ذكرتني بكثير من المواقف الحياتية التي كانت تمر علي ويتوقف أصحابها عن مطاردة ما يحبونه بسبب إيمانهم الخاطئ في وجهة نظري بالنصيب وأنه لا سبيل لهم بتغيير الأمور أبدًا، وأن عليهم انتظار أي تحرك في قطع الدومينو هنا أو هناك، بشكل يوحي بإيمانهم الكامل أنه لا وجود لهم في معادلة صنع واقعهم.
كانت فكرة السعي هي ما شغلتني عند قراءة عبارة شو، لكنني وجدت سؤالًا هو أبعد من فكرة السعي نفسها الذي يختلف تعريفه من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى، السؤال الأبعد هو كيف تعرف بالأصل ما يناسبك وما تحبه حتى تهتم بأن تحصل عليه؟
ما تحبه سيتغير شكله أحيانًا بتغير شخصيتك بحيث لا يمنه أنت وشخصيتك القديمة أن يتعرفا على بعضهما البعض أحيانًا حتى، سيتغير مذاق الأشياء وشعورك نحوها كلما تقدمت في الخبرة والعمر واكتسبت خبرات جديدة.
ففي الوقت الذي قد يكون المعيق لدى بعض الناس الشعور بالعجز وعدم القدرة على السعي أو اختيار اختيارات مختلفة أو الجلوس تحت وطأ اختيارات لا قبل لهم بها، هناك آخرين معيقهم هو معرفة ما يحبون حقًا، ويبدو لي أن الشخص الذي لا يدرك ماذا يحب وماذا يريد هو شخص لم يتعرف على نفسه، لم يقم علاقة معها ولم يتواصل مع جسده أو عقله أو مخيلته بالقدر الكافي، وقد ذكرني هذا بأنني مررت بنفس الشعور الذي كنت أقول فيه لنفسي أنني لدي الكثير من المهارات، أعرف كيف أفعل هذا وهذا وهذا، لكن لا أعرف ماذا أريد، وظللت أبحث عن الإجابة حتى وجدتها.
التعليقات