"نحن نعيش في أسوأ عصر في التاريخ، نحن وسط أقذر مجموعة بشرية وجدت على الإطلاق".
إستحضرت هذه المقولة و أنا بصدد متابعة فيلم وثائقي بعنوان "save Ralph" يتناول معاناة الأرانب على مدى سنوات من طرف شركات التجميل لإجراء إختبارات عليها من أجل صناعة معظم مواد التجميل.
و حسب موقع "Real Chicago" فقد تعاون صانعو أفلام هوليوود و نجوم السينما مع جمعية الرفق بالحيوان الدولية لإنتاج فيلم وثائقي لإنهاء إختبار مستحضرات التجميل على الحيوانات حول العالم، و على الرغم من حظر هذه الممارسة في 40 دولة، إلا أنها لا تزال قانونية تماما في معظم أنحاء العالم.
يقول "تروي سيدل" نائب رئيس الأبحاث و علم السموم في جمعية الرفق بالحيوان الدولية، أن "save Ralph" هو دعوة لإستيقاظ المواطنين و المشرفين الأوروبيين الذين يعتقدون أن إختبار مستحضرات التجميل على الحيوانات قد انتهى في الإتحاد الأوروبي لأن الأمر ليس كذلك فلقد تم إعطائه إسما جديدا "تقييم المواد الكيميائية " و لكن نفس معاناة الحيوانات القديمة.
إختبار مستحضرات التجميل على الحيوانات محظور رسميا بالفعل في 40 دولة منها الهند، تيران، نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، جواتيلاما، أستراليا و 10 دول في البرازيل و مثل هذا الإختبار محظور أيضا في تركيا، إسرائيل، النرويج، إيسلندا، سويسرا و الولايات المتحدة ككاليفورنيا و اينوي و نيفادا و فرجينيا.
الفيلم هو بمثابة الحملة التحسيسية و التوعية بما يتعرض له الحيوانات من معاناة سببها الإنسان ... و هو بمثابة سبب لسن قوانين جديدة في كل أنحاء العالم تجرم و تدين مثل هذه التجارب و دعوة للمشرعين بسن مثل هذه القوانين و للمواطنين لمقاطعة هذه المنتجات المتأتية من شركات تقوم بمثل هذه التجارب.
تتوفر أكثر من 2000 علامة تجميل "خالية من القسوة" في جميع أنحاء العالم بما في ذلك " Dove, Garnier, Luch, H&M, Herberl essences" و تنتج هذه الشركات منتجات آمنة بإستخدام مكونات لها تاريخ من الإستخدام الآمن.
و بمجرد عرض الفيلم، أثيرت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي من حيث رفض مستخدميه ما يتم من تجارب على الحيوانات عبر إستخدام هاشتاغ" الأرانب ليست للتجارب".