عندما كنت طالبا في المرحلة الإعدادية، كنت أتخيل أني ومجموعة من زملائي قد شكلنا فريقا لممارسة كرة القدم الإحترافية وأتذكر أنني أسميت هذا الفريق " النجوم "!
كنت أتخيل المباريات كل أسبوع في رأسي بشكل كامل، وكأننا نقابل فرق الدوري الحقيقي وأتخيل سيناريو المبارة وكيف سأتمكن من قلب المبارة بإدارتي الفنية المميزة، وتحليلي الفني لنقاط ضعف المنافسين.
كنت أعتمد على حصة الألعاب في المدرسة لاستكشاف اللاعبين والحكم على مستواهم الفني لاختيار التشكيل الأفضل للمباراة القادمة.
ورغم حبي لممارسة كرة القدم إلا أنني كنت أرى نفسي في منصب المدير الفني!
كان إذا غاب أحد من زملائي في الحقيقة أو أصيب، أقوم باستبعاده من المباريات حتى يتعافى أو يعود للمدرسة من جديد!
كل ما سبق من وجهة نظري يمكن أن يكون مقبولا لو تم بشكل جماعي، لكن كل تلك الأحداث كانت تدور برأسي، في خيالي أنا فقط!!
أيضا عندما كنت طالبا في أول سنوات التعليم الجامعي بكلية الهندسة، كنت قد أصبت بأزمة نفسية وصحية، لم أكن أحب طبيعة الدراسة، ولم أكن أحب العلوم الهندسية عموما، أتذكر أنني قضيت شهورا أحلم أني سأنام وأتواصل فكريا مع أستاذ المادة وسأتعرف على طبيعة الإمتحانات الرسمية!!!
ظللت أتخيل أن هذا يمكن أن يحدث، ولكني عدت إلى صوابي وعدلت عن تلك الأفكار.
كلنا تمر برأسه أفكار غريبة، وقد تكون جنونية أحيانا، أريد أن نتناقش حول هذه الأفكار وأسباب ورودها من وجهة نظركم.
التعليقات