شكرا لآكِل الثمرة لأنّه لم يَحتـفِظْ بِـالبذرة

شكرا لحِكمة القدَرْ لأنّه حَجب عَنه الحَدَسْ

حسب آكل الثمرة دُفِـنَت البذرة و وَارَاها التُراب

و حسب القدر نَجت البذرة و حَمَاها التُراب

آكل الثمرة لم يُدرك أنّ لولا التُراب لما نَبَتَتْ عُرُوش البذرة

القدر كان يُدرك أنّه ستَـنْبثِق شجرة من قَلْبِ تِلْك البذرة

حَكَم القَدر بِـفُراق الثَمرة

اِرتوت التُربة بِـدُموع البَذرة

الفراق كان حِماية و وِقاية, هذا ما جَهِله آكل الثمرة

الفراق كان و لازال خير عظيم, علِمهُ القدر و أدركته البذرة

ستُغدق الشَجرة بَدَل الثمرة ثَمارَاتْ و سيمُرُّ بِها الآلاف

من آكِلِي الثمرة و مُلقِي البذرة

الآن هي في مكانها المُناسِب, هذا أصبح مَفهُوم, مَقبُول و مَحسُوم بالنسبة للبذرة

و لكن, أيُعْقلُ أن يَأْتي عِــيد الشجرة و أن لاَ نَتذكَّر تلك البذرة.