بالطبع لا يخفى عليك جنون العلاقات الذي نعيشه، جنون التفاخر المظاهر والأحمال المادية التي لا معنى لها، حلى مذكرشة وملابس فاخرة قد تظل العائلة في دائرة مفرغة سنوات عدة بسبب تسديد دينها، غرف بالكامل يتم شراؤها ولا يتم استخدامها إلا بعد خمس أو ست سنوات كغرف الأطفال! أدوات مطبخية ومنزلية بالكاد يمكنها ملأ غرفة لطباخ محترف في عزومة في مطعم ما! ستائر مزركشة ومزخرفة كثيرة يصعب على الزوجة إنزالها حتى وتنظيفها!

هدايا فاخرة لابد للعروس أن تهادي بها أهل زوجها حتى تضمن دخول العائلة بأريحية وبدون مشاكل، مواسم سنوية لابد للرجل أن يظل يدفع فيها حتى ينال رضا واحترام أهل الفتاة! مقارنات عائلية لابد أن تقام لكل من الطرفين ليشعر كل طرف كما لو أنه حاز الأفضل عائليًا واجتماعيًا ووظيفيًا وثقافيًا وماليًا!

قد يمر سؤال هل الشخصان فعلًا مناسبان لبعضها مر الكرام دون حتى الحديث عنه! وقد تبنى زيجة كاملة على الانبهار الأولي من الناحية الجسدية والعاطفية أو الاجتخاعية!

هذا يقود للتساؤل، لو تم فعلًا تهميش عادات الزواج المكلفة والمبالغ فيها ليقوم الزواج على عاطفة حقيقية!، فما هي العادة التي ينبغي تهميشها؟