بعض اللحظات السعيدة التي نعيشها حاليا ستصبح ذكريات ، ذكريات ساحرة في كل مرة تتذكرها تسعدك و كأنها مصنوعة فقط للسعادة ، اللحظات التي اتحدث عنها ليست فقط ذكريات ساحرة ولكنها أمل ، امل لكي نستمر ونتحمل انها مثل النور الذي يأتي كمفاجأة في بيت دائما تنقطع فيه الكهرباء ، وايضا اللحظات التعيسة هي عبارة عن صندوق اسود في عقلنا صندوق بداخله عالمنا الحزين ، ذكرياتنا البائسة ، مشاعرنا المجهولة عندما نفتحه ندخل بداخله ونشعر بأن حياتنا عبارة عن هذا الصندوق المظلم الذي لا مفر منه ، يأتي سؤال إلي عقلك ، هل لهذا العالم التعيس فائدة ؟! تعمقت في هذا السؤال البائس هل يمكن للحظة حزينة نذرف فيها دموعا كالسيل من اعيننا تكون لها فائدة !....وجدت أن السؤال سخيفا وليس له معني ، نعم اللحظات السيئة ليست لها فائدة ، الان نمسح لحظاتنا السيئة من عقلنا ونخرج صندوقنا البائس ونقذفه من اعلي الجبال حتي يسقط متبعثرا....الان..هل اللحظات السعيدة لها فائدة ؟ بعض الاجوبة التي في عقلي تضحك علي استهزائي باللحظات التي ننسي وجودنا ونسلم انفسنا لاصوات الضحك والسعادة والصياح الذي نخرج فيه جميع احزاننا ، ولكن لدي سؤال اخر اعلم ان اسئلتي قد ازدادت ولكنني مجبرة علي حل هذه المعادلة ، هل للأمل فائدة إذا لم توجد خيبة امل ؟ هل لمجئ الكهرباء فرحة إذا لم تغيب الشمس ؟ هل سحر ذكرياتنا الجميلة سيظل حتي لو كنا نحن سحرة ؟ انا الان اخذت اجوبتي من هذه الاسئلة ، نعم شئ عكس الطبيعي ولكن ما هو الطبيعي هنا ؟! نحن هنا نحاول خلق ذكريات سيئة ، نحن نحاول الوصول للأمل من خلال التعاسة ...لا تصنع الذكريات فلتترك الحياة هي التي تخلقها ، تعطيك الحزن عندما تريد وتأخذ انت الامل منها عندما تريد انت .