تجربة جديدة بالنسبة لي
هل حاولتم التخلص من مواقع التواصل و كيف كان ذلك بالنسبة لكم و هل كان له تأثير ؟؟؟
انا هذا اليوم الاول لي ....
هذه السنة الرابعة التي أقضيها بدون فيس بوك أو توتير
لكن السبب ليس لأنني مدمنة أو لا أستطيع ضبط وقتي
لكن الأمر الذي يعزوني لذلك هو تجنب الكثير من الأمور التي كانت تضغط عليّ في فترة ما ومن ثم ابتعدت فترة لأجدها تحولت لسنة كاملة ثم سنوات ولم أشعر بذلك الفرق، الذي احتاج لمعرفته أعرفه والذي يشيع الحديث عنه أصبحت تنقله شاشات التلفاز
لدي وسيلة اتصال واحدة وهي الواتساب من خلالها أتواصل مع من أريد فقط دون أن يحق لأي أحد أن يقع من السماء وينقد شخصيتي مثلاً لأن الفيس بوك يجد لذلك طريق وبسهولة
أحب التقدير في المواقف وبذل الجهد في العلاقات ولكن لن أنكر أن لدي علاقات جيدة كونتها عبر الانترنت قبل مغادرتي لمواقع التواصل الاجتماعي
الامر يحتاج إلى ضبط ليس أكثر، التخلص من ادمان الشاشة نحو أمور اخرى، وليس فقط اعتبار هذه المواقع معضلة كبيرة.
منذ عام بدأت في هذه التجربة، في الفترات الأولى لم استطع الابتعاد عنها سوى أيام، ثم بعد ذلك استطعت لشهر، وفي مايو الماضي اغلقت مواقع التواصل لمدة ٦ اشهر، وكانت من اجمل فترات حياتي .. ولم أعد لها الا لحاجتي في العمل فقط .
وبشكل عام وصلت الى مرحلة انني لا اقضي وقت عليها الا للضرورة سواء كان محادثة مع قريب، او ابحث عن شيء احتاجه في عملي .
يمكنني القول أنني سيطرت على ادمان تصفح حسابات التواصل
جميل جدا، كيف قمت بذلك ؟ أو بطريقة أخرى ماهي الأساليب التي اتبعتها و ساعدتك في السيطرة على الإدمان؟
لست على درجة كبيرة من الادمان و لكنني قمت بازالة التطبيقات دون اي تفكير و دون اي تفسير لاي شخص
و هذا يومي الثاني بدل ان استيقظ و اجري للفيسبوك و غيره استيقظت اليوم على مجموعة من الفيديوهات المفيدة و احسست ان طاقة الاستيقاظ استغلت بشكل افضل بالنسبة لي فقط افعل ذلك بدون تفكير فلا احد سيظن انك ميت لا تخف لان من يعنون لنا يعرفون رقم الهاتف
بداية الأمر كان في شهر رمضان المبارك، وساعدني في ذلك وقتها العزائم والتجمعات العائلية، ومتابعة برامج رمضانية على يوتيوب.
وبعد انتهاء شهر رمضان بدأت في الاتجاه للتعليم عن بعد ومشاهدة مساقات تعليمية كانت تأخذ من وقتي، بجانب الشغل والعمل في مجال الفريلانس .
كذلك كنت أشاهد فيلم افلام او مقاطع على اليوتيوب .
واعتدت الامر خاصة انني تركته بارادتي وقناعتي انه لم يعد يمثل لي الا مصدر طاقة سلبية ولم تعد هناك فائدة تأتيني منه .
في الواقع لم أضع خطط او ترتيب للأمر
ولكن الفكرة كانت في القناعة بأن حسابات التواصل لم تعد تسبب لي اي فائدة، بل على العكس تماما كانت مصدر ازعاج وطاقة سلبية لي، فمن هنا كانت الارادة والرغبة في الابتعاد .
وساعدني على ذلك اننا كنا في شهر رمضان، ثم بعد ذلك انشغلت في العمل والدراسة عن بعد .
نعم، انا اقوم بالابتعاد ايضَا في شهر رمضان واقدر على هذا واحاول جعل ساعة يومية او ساعتين ولكنني للاسف لا استطيع الابتعاد عن يوتيوب، هو الذي يأخذ وقتي حاليا حتى خارج رمضان، ولا اعلم كيف اخرج منه ولكني سوف احاول على كل حال
اختي انا حقيقة لا اعتبر اليوتوب من مواقع التواصل فليس الهدف منه التواصل بل التعلم
استغليه في مشاهدة ما يفيد ...جدي قنوات ترضي غرورك العلمي و تثقفي منهم
هل حاولتم التخلص من مواقع التواصل و كيف كان ذلك بالنسبة لكم و هل كان له تأثير ؟؟؟
نعم هذا تقريبا اليوم ال 21 بدونها ولا أفكر أن اعود لها، التأثير كان أنني شعرت بحرية الوقت .
للأسف وسائل التواصل الأجتماعي اذ لم تكن تستفيد منها استفادة مباشرة فهي تضرك وبالأخص الفيسبوك ،أخبار مكررة(نسخ لصق) ومحتوى تافه ومجاملات زائفة، ولا ننسى الفئة التي تتحول إلى حكماء فوق صورهم .
مواقع التواصل الاجتماعي لها مالها وعليها ما عليها، فبجانب استخدامها كمنصات للتواصل بين الأشخاص وتتبعهم البعض للبعض، يمكن استخدامها للتسويق، فهي أداة من ضمن الأدوات التي تستخدم في التسويق الرقمي.
لكن للأسف نحن لا ندرك إلا العيوب وذلك لأننا لم نستخدمها من هذه الزاوية من قبل.
منذ عام اتخذت قرار بتقليص عدد ساعاتي على مواقع التواصل الاجتماعي فقد بلغت ساعات عديدة، فقمت بضبط الإعدادات على أن يتم تنبيهي حينما أتجاوز الثلاث ساعات، وبالتدريج تقلصت عدد الساعات لأقل من ثلاث ساعات، لكن أستطعت التخلص منها نهائيا عندما حصلت على مشروع لأعمل عليه وتخلصت من الفراغ، هذه الكلمة تحديدا إن لم يتم استغلالها بطريقة صحيحة ستكون سببا في كسب عادات سيئة كثيرة، لذا يجب ملأ فراغك ببدائل مفيدة وقتها لن تجدي وقت لها ولن تفكري فيها مجددا.
لقد أصبح العيش من دون مواقع التواصل الاجتماعي أمرا صعبا جدا، متى تمكنت من فرض سيطرتها على جميع ميادين الحياة من دون استثناء، وتحولت الهواتف الذكية والحواسيب إلى أهم وسيلة تستخدمها البشرية في هذا العصر.
حتى أن المنظمات دولية وعالمية قد توصلت إلى تصنيف أعراض الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي، كثاني أخطر الأعراض التي تصيب الأفراد بعد الإدمان على المهلوسات والمخدرات.
منذ سنوات و انا أريد التخلص من هذا الإدمان خاصة الفايسبوك و لم أستطع فهو يضيع وقتى كثيرا 70% في امور لا فائدة منها..
لكن بعد تعرفي على منصات النقاش مثل حسوب io و غيره إختلف الأمر أصبحت مدمن على هذه المواقع أكثر و عندما أذهب للفايسبوك أندم و أرى الفرق الواضح من يومها كرهته.
خطوة جيدة اذا كانت في سبيل توفير و استثمار وقتك في اشياء اخرى اكثر افادة. شخصياً انا في الاساس مبتعد عن التواصل الاجتماعي بسبب ضيق الوقت ، ولكني لا ارى عيباً فيها.
كان الناس في السابق منغمسين في قراءة الكتب و المجلات و الدردشة على الهاتف اما في عصرنا الحالي جاءت تطبيقات التواصل الاجتماعي و غيرت الطريقة فقط لا غير.
التعليقات