"الحقيقة لا تقبل الجدل" مقولة فكرية لا أحد علماء الفلاسفة، كثير منا يعشق الجدال في حقائق الاشياء على الرغم من أن الجدال في كثير من الأحيان يستنزف طاقتنا لاسيما اذا وقعنا في فخ الجدال مع الاشخاص الخطأ، أولئك الذين لا يكترتون لاي شيء في الحياة ولا يعلمون كيف يكون آداب الحديث ومنطق الكلام ولم يتعلمون شيء عن ثقافة احترام الأفكار و تقبل الآخر المخالف.. و لكن في ذات الوقت يبدعون هؤلاء في لغة الاستفزاز للوصل بك إلى القاع على الرغم ان الحقيقة لا تقبل الجدل دائما.
الحقيقة لا تحتاج للجدل
الثوابت بالطبع لا تتحمل الجدال ولا تقبل النقاش.
أما الحقائق فهي تحتمل أراء كثيرة، فحقيقة واحدة قد نراها متعددة الوجوه، وكل منا يرى الحقيقة بطريقة مختلفة، فالمثل الايطالي المعروف "النقاش منخل الحقيقة": بمعنى أنه آلية يستخدمها المفكرون لاستبيان الصادق من الأقوال من الكاذب منها.
والنقاش الجاد هو من يبلور الفكرة ويتناول الحقيقة من منظار مختلف، بعيدا عن أصحاب الاديولوجيات و الخلفيات المسبقة الذين يخرجون النقاش من جديته و بالتالي يضحى نقاشا فارغا من محتواه و أهدافه فيغدو حوارا لا طائلة منه.
اتفق معك تماما للحقيقة وجوه و لكل منا زاوية منطقيةيرى من خلالها حقائق الأمور ، لكن بعض الحقائق لا تحتاج للجدال. مثال: لا تسطيع أن تنفي حقيقة أن قوة أمريكا تفوق قوة الدول العالم الثالث، و ان كورونا فايروس لا يقتصر على غير المسلمين أو أن الله عز وجل سلط هذا الوباء على بشر دون غيرهم.
التعليقات