لطالما نسمع عبارات مثل: عندما أتخرج سوف تبدأ حياتي... عندما أتزوج سوف أكون أسعد إنسانة... عندما أحقق أول مليون دولار سوف ابدأ بالسفر حول العالم... عندما... مهلاً لحظة!
لماذا نعيش دائمًا في حالة تأجيل للحياة ووضع ارتباطات شرطية لنبدأ الاستمتاع بها؟ لماذا يعيش الكثير منا في إنتظار دائم للحظة فارقة يظنوها هي البداية الفعلية للحياة التي يتمنونها؟
من السهل أن نصنع السعادة غير المشروطة في أي وقت، لا أتحدث هنا عن الرضى أو القناعة بل أعني أن أي شخص قادرًا على الاستمتاع بحياة تنعم بالسعادة لمجرد إتخاذه القرار بأن يكون سعيدًا في كل الأحوال مهما كان وضعه دون أن يربط بين سعادته وأي شيء خارجي.
قد تصنف كلامي هذا بأنه كلام تنمية بشرية معسول لكن إذا فكرت بالموضوع عميقًا وبحثت ستكتشف فعلاً أن الاستمتاع بالحياة هو فكرة داخلية تجني ثمارها منذ اللحظة الأولى التي تقرر فيها أن تعيش سعيدًا، تمامًا كالقيمة الداخلية التي تحدثت عنها سابقًا في موضوع من أين تستمد قيمتك :
هل أنت ممن يجعلون الاستمتاع بالحياة مشروطًا ؟ شاركني رأيك حول الموضوع.
التعليقات