المعلوم هو أن العلم نور و ضياء و أمان .. و نحن نرتاح نفسيا بعد كل مجهول نتعلمه و نتصالح معه و نعرفه .. لذلك لا شيء يخيف و يرعب أكثر من شيء غامض غير معلوم و غير معروف الأخطار .. فعقولنا تلقائيا تصنف المجهول على أنه احتمال تهديد حتى نعرفه و نعرف براءته .. لذلك عندما تصادف من حولك أناسا يدعونك للجهل و تجنب المعرفة فهؤلاء يتكلمون بعكس ما يحقق لك السلام و الأمن النفسي .. كل إنسان سألته و خذلك و لم يعلمك و لم يعطك جواب مقنع شافي فهو من المجهلين السلبيين .. و إما أن يكون أناني لا يريدك أن تعرف ما يعرفه و إما أن يكون من المجهلين .. لذلك صاحب المعلمين المثقفين الذين يملكون إجابات مقنعة لكل شيء و الذين لا يبخلون بمنحك ما يعلمونه لأنهم يعلمون بأنهم يساعدونك نفسيا و ليس مجرد تعليم و تغذية عقلية فحسب ..
المُجهِل لا يريد مصلحتك !❗
فعلاً للأسف هناك أشخاص لا يحبون أن يشاركوا معرفتهم، وكأن المعلومة تمنحهم نوعًا من التفوق أو السيطرة، فيظنون أن احتكارها يزيد من قيمتهم، بينما في الحقيقة الإنسان الواثق من نفسه لا يخشى أن يعلم غيره، بل يسعد بنقل المعرفة ويؤمن أن الفهم والوعي يضاعفان لا ينقصان حين يشاركان. هؤلاء الذين يبخلون بالعلم يساهمون في نشر الجهل من حيث لا يدرون، بعكس المعلمين الحقيقيين الذين يمنحونك النور دون أن تنتظر منهم شيئًا، فقط لأنهم يدركون أثر المعرفة في بناء إنسان أقوى وأكثر اتزانًا.
@BasmaNabil17 صحيح 😉👌👍
أتفق معك ولكن ليس كل مُجهّل لا يريد نفعك او مصلحتك. فإخفاء الطبيب لمرض خطير عارض يعرف أنه قد يزول لو لم يعلم صالحبه وتتأثر نفسيته فهو يريد المصلحة له بتجهيله. وأعتقد أنه لا يوجد هذا المعلم لمثقف الذي يعرف إجابات مقنعة لكل شيئ.
@kjhj الغموض هو أصلا مرض .. فإذا كنت أشعر بألم لا أعرف سببه سأعيش في قلق و اضطراب .. لكن حين يخبرني الطبيب بتفسير مقنع حقيقي حتى لو كان لا يسر .. فعلى الأقل هو يزيل القلق و الحيرة و التخبط النفسي .. كمثال تشبيهي : عندما أعلم أن سبب الحمى الدائمة التي أشعر بها هي بسبب ورم سرطاني سأحزن في البداية و لكن سأسلم بالأمر الواقع لاحقا و ستتوقف حيرتي و اضطرابي و يزول الغموض من ذهني .. فعلى الأقل أعيش مرتاح البال من ناحية زوال الغموض و الحيرة و القلق .. بعكس لو أنني بقيت متوتر قلق لا أعلم معاناتي .. فسيكون هناك ورم خبيث إضافة إلى قلق دائم و توتر سببه عدم اليقين بما في داخله .. و مخطئ من يعتقد أن تجهيل المريض بمعاناته يخفف قلقه بل بالعكس يزداد قلقا و حيرة ..
للأسف هناك نوع من الناس قد يبخلوا بالمعلومة وإن كانت ستفيدك شخص أو ستسهل أموره مع أن زكاة العلم تبليغه، ربما يرجع ذلك للأنانية أو حب إحساس الشعور بالتفوق والمعرفة عن الشخص الآخر، لكن هناك أشخاص تفكيرهم هو أنني تعبت ووصلت للمعلومة فلماذا لا يتعب غيري مثلي ويصل للمعلومة بدلًا من أخذها جاهزة مني.
@Seham_Sleem و هل هو تعب عليها حقا للدرجة التي تضره مشاركتها ؟ و هل سيتضرر بالمشاركة حقا ؟ ربما أتفق معك في بعض المعلومات التي لها علاقة بالأمن و الاستخبارات و تجنب إفشاء أسرار مهن تتطلب السرية .. لكن ماذا بشأن المعلومات التي يمكنها إحياء نفوس و إنقاذ أرواح ؟ ألا يدرك أن خطر احتكارها يشبه خطر احتكار الماء و الغذاء و الدواء ؟
التعليقات