مع ازدهار التدوين وصناعة المحتوى العالمي، نلاحظ انتكاسة المحتوى العربي وانحسار المواهب، صدقوني لا شيء يبقى للأبد، والعالم أصبح ضحية للتغيير، ونحن مقيدين بالعالم لذا علينا الانصياع والتكيف مع هذه النقلة.
حسنًا لنكن واقعيين ودعك من تلك المقدمة المملة، ولنخض في أعماق الموضوع.
أهل لكم الدراية والعلم بأن البرتقالي المخضرم لم يعد كما كان في سابق عهده؟
بالنسبة لي الوضع الحالي قد لا يبشر بالخير، دعونا نتناول بعض الأحداث، أولاً يتراجع أداء المجتمع بصورة قد تكون مصدر خطر مستقبلي، وتتوالى انقسامات وانشقاقات الأعضاء فالبعض يرمي باللوم على عاتق البعض الآخر، ومجموعة من الأخيار يتحسرون على وقتهم الرائع الذي قضوه في مشاهدة أرابيا "حسوب" وهو يتداعى.
والبعض يحلم بأحلام وردية بعودة سيطرة وهيمنة البرتقالي المخضرم، والبعض يضع حسوب موضع الذم بمقارنته بذلك اللعين الأزرق وأقرانه -نعم هم أولئك التقنيين المتعصبين والمنتقدين لنقلة حسوب النوعية في نوعية المحتوى- والبعض الآخر يرى الوضع هكذا ولا يحرك ساكنًا، دعونا من تراهات قلمي البائس وخطي القبيح، ولنسألنا أنفسنا أين ذهب أباطرة حسوب؟
وأيضاً دعونا من قدماء حسوب، ولماذا علينا الأعتماد عليهم في حمل عبء رسالة المحتوى العربي، لماذا نحن مثل علماء الآثار نعشق الأشياء القديمة والبالية ونقدسها، بالرغم من كينونية وجودنا في عصر السرعة والحداثة والتغير.
حسنًا عودة حسوب ليست مرتبطة بعودة الأباطرة وعصرهم الذهبي، نحن كخليط من الأعضاء المخضرمين يمكننا إعادة الوضع كما كان ودعوني أقل لكم بأنه من كان يومه كغده فهو مُفلسٌ.
علينا بأن لا نجلس مكتوفي الأيدي ونترك مملكتنا أن تتهاوى فوق رؤوسنا، لا ترجوا من أحد إعادة الوضع. كن أنت الحل ^^.
التعليقات