هل اصبحت كلية الهندسة من كليات التي ليس لها مستقبل لاني اري الكثير من الناس يقومو بتقليل من الكلية وانة كلية ليس لهل مستقبل واصبحت بلا قيمة وانا محتار ادخل الكلية ولا لا
هل كلية الهندسة ليس لها مستقبل في سوق العمل
مرحبًا أحمد. إن دراستك العميقة والواعية لسوق العمل إن سبقت اختيارك لتعليمك الأكاديمي ستكون لها فائدة غير مسبوقة لم أستفد أنا منها للأسف. لا يوجد مجال غير مفيد، خصوصًا إن كان مجالًا تقنيًا معقدًا مثل الهندسة. لكن أهم ما عليك الاعتناء بها هو:
- جمع آراء الدارسين ومن هم في داخل سوق العمل الآن في المجال المعني بالدراسة.
- دراسة مختلف الفرص المتاحة لك، وما تستطيع أن تؤمّنه ماديًّا أنت وأسرتك كي تتطوّر فيه.
- قدرتك على إدارة مشروعك في التعليم الأكاديمي بحكمة، ومدى سهولة أو صعوبة الحصول على الفرص المهنية بعد التخرّج.
أضيف على كلامك أيضًا يا عليَ محاولة استشراف المستقبل وكيف سيتغير حال السوق فيه خاصة في المجالات التي تتغير بسرعة. مثلًا لو بحث عن الشركات التي توفر فرص تعلم الآلة في مصر الآن لوجدها قليلة ولكن هذا لا يعني انها ستظل هكذا بعد خمس سنوات أي عند تخرجه فقد يكون المجال حينها في أمس الحاجة لها.
لذلكك فسؤال من في السوق الآن عن السوق الآن أمر مهم لكن لا تنس سؤالهم عن السوق في المستقبل أيضًا.
هندسة وليس لها مستقبل!
يبدو أنّ كثير من الطلّاب في المنطقة العربية باتوا يخلطون بين السوق العربي المحلّي في دولة معيّنة واحتياجات العالم الحقيقية وطبعاً صار الكلام مؤخراً عن عدم اهمية الشهادة الأكاديمية مشتتاً فعلاً
عندي قاعدة تعلّمتها من الأستاذ حسام الخوجة: طالما هنالك أفرع جامعية لتخصصك هذا يعني أنّ له مستقبل وسوق عمل جاهز وهذه المعادلة لا تعتمد على رؤيتك إنّما على الرؤية العالمية للأمور التي قد تجهلها.
وطبعاً أضيف في أنّ هناك بعض التخصصات التي لا يمكن مزاولتها دون نشاط رئيسي أوّلي: تحصيل الشهادة الأكاديمية.
- الطب
- الحقوق
- الهندسة!
في الهندسة وبتحصيلك لشهادة أكاديمية تبني لنفسك وزناً في سوق العمل وخاصّة طبعاً مع تعلّمك الذاتي وخبراتك الجانبية القوية وكما أنّها ستقدم لك مجتمع جاهز مهتم بالأمر يمنحك ثقة ومعلومات يومية في المجال.
أسواق العمل جاهزة دوماً، لكن تأتي الصعوبة حالياً في هذا العالم، بالمعايير المطلوبة، فالمعايير الحالية بأيّ تخصص عالية، والشاطر أكثر والناجح هو من يحوّل معلوماته إلى قيمة معنوية ومادية في سوق مليء بالحاجات ومفتوح على الكرة الارضية كلها!
هذا يعتمد على الدولة التي تعيش بها، ربما أنت تعيش في دولة يوجد بها فائض من خريجي الهندسة، أي هنالك تكدس وظيفي فبالتالي الخريج لن يجد وظيفة تناسبه في هذا المجال والعكس صحيح. ناهيك أن كلية الهندسة تحتوي على أقسام كثيرة، سوى الهندسة المدنية، المعمارية، الهندسة الكيمائية، الكهربائية، و هندسة البرمجيات. فربما الطلب في سوق العمل أكثر على قسم من قسم اخر.
أميل إلى هندسة البرمجيات، أرى أنها هي أكثر تخصص مطلوب في سوق العمل، على الاقل يمكن للشخص أن يعمل في مجال العمل الحر.
أظن أن هذا يعتمد على الدولة فالهندسة مجال إنتاجية مادية أي يجب أن تعمل في بلد مصنعة ليكون لك مكانة أما في أغلب بلاد العالم الآن يتجهون إلى تفضيل الإنتاجية المعلوماتية (البرمجة) فيهتمون بها دون عن باقي التخصصات ولذلك لا تحزن إذا كنت دخلت كلية الهندسة في أي قسم غير فسم البرمجة كل ما عليك فعله أن تجد دولة مصنعة تذهب لها لتعمل مثل (كوريا الجنوبية، الصين، اليابان، ألمانيا، أمريكا) هذه هي الدول التي تصنع أغلب الأشياء في حياتنا اليومية اختر منها بلد واذهب إليه وهناك سترى قيمة الهندسة الحقيقية.
بالتأكيد لها مستقبل وليست الهندسة فقط بل كل التخصصات مفيدة ولها مستقبل وإلا لما قامت الجامعات بتدريسها إذا كانت بغير فائدة، على أي حال فبالعودة إلى تخصص الهندسة نفسه فهو تخصص واسع ومتفرع لذلك لا يمكنك الحكم عليه بشكل عام هكذا، كما أنك قد تجد أن سوق العمل في بلدك مثلاً يزيد في الطلب في فرع معين من فروع الهندسة بينما الفروع الأخرى مطلوبة بشكل أكبر في دول أخرى لذلك أقول لك، أياً كان التخصص الذي ستدرسه فستكون مفيداً في هذا العالم .. فقط اختر المسار الصحيح والمكان الصحيح .
التعليقات