دائرة العمل التي لا تنتهي وتحس انك بتدور في حلقة مبتخلصش، وفي النهاية نجد انفسنا عايشين فقط علشان نشتغل وحياتنا بتضيع بدون ما نعيشها.
كيف تتعامل مع الإحساس إنك تشتغل عشان تعيش مش تعيش علشان تشتغل؟
أظن أن المشكلة في طريقتنا في رؤيته نحن من جعلناه محور حياتنا ونسينا باقي الأشياء العمل في الأصل وسيلة لنعيش لا غاية نطاردها لكن حين نربط قيمتنا بوظيفتنا أو بما ننجزه نصبح سجناء لفكرة النجاح الدائم أرى الحل أن نفهم أن النجاح يشمل الراحة والوقت لأنفسنا ولمن نحب فحتى لو كان العمل ضروري لا يجب أن يجعلنا ننسى كيف نعيش وأرى أيضًا أن المجتمع يزيد الأمر صعوبة لأنه يربط النجاح بعدد ساعات العمل لا بجودة الحياة فيعيش كثير من الناس في سباق لا نهاية له فقط خوفًا من أن يُقال عنهم إنهم غير ناجحين بينما الحياة ليست سباق في العمل بل توازن بين أن نعمل لنعيش ونعيش لنحس أننا أحياء
بل توازن بين أن نعمل لنعيش ونعيش لنحس أننا أحياء
احيانا بشوف الكلام ده تنمية بشرية، لأن من أوصلنا لهذه الحالة الاحتياج والطلبات التي لا تنتهي، أنا أعمل ومدرك أنه لو لم افني نفسي بالعمل هنا وهناك لن أتمكن من العيش بنفس مستواي الحالي، يعني غصب عني وعنك بندور في الساقية
ليست تنمية بشرية ولا حاجة الحياة أصبحت سباق بين الناس قديمًا كان الوضع أبسط لم نكن نتنافس على من يملك مال أكثر أو من يعلم أولاده تعليم أفضل كنا نعيش حياتنا بهدوء بعيد عن المقارنات والضغوط الآن أصبح العمل وسيلة لإثبات الذات والمكانة ونسينا أن الهدف الأساسي هو أن نعيش ونستمتع بما لدينا المقارنات المستمرة تسبب ضغط نفسي وتجعلنا نفقد متعة الإنجازات البسيطة ولحظات الحياة اليومية
بالفعل هذا الإحساس مؤلم للغاية ، اعتقد الحل ليس في الهروب من العمل أو تركه.
اعتقد أنك تعاني من الاحتراق الوظيفي، عانيت من هذه الحالة عندما كنت أعمل في مكان ما يستنزف طاقتي، قمت بالاشتراك في نشاط ما، هذا النشاط كان يجدد نشاطي حتى أني جعلته في منتصف الأسبوع فكان يعطيني طاقة تجعلني اكمل أسبوعي في العمل بنشاط، وجعل لحياتي معنى.
عندما نجد وقت لحاجة بنحبها، لحظة راحة، ضحكة صافية… حاجات بسيطة تفكرنا لماذا نعمل أصلاً.
هذا يحدث كثيراً بسبب غلاء الأسعار واضطرار الناس للعمل بوظيفتين أو ثلاثة لتغطية نفقات المعيشة، الحل برأيي يكمن في الادخار قبل الإنفاق، حينها يرى الإنسان استثماره الادخاري يكبر أمام عينيه فلا يشعر أنه يدور في حلقة مفرغة..
حل آخر برأيي هو السعي للترقية وصعود السلم الوظيفي وهذا سيساعد على الشعور بالإنجاز، أما الرحلات وأوقات الراحة أنا لا أرى أنها تصنع أي فارق لأنه بمجرد انتهاء الرحلة يعود الإنسان للحلقة التي خرج منها ليدور فيها كما كان..
أنا توقفت عن التفكير في هذه الأمور بصراحة... بدأت أقول الحمدلله أنا أعمل وغيري لا يجد عمل أو يعمل عمل لا يحبه، أنا مثلاً سليم صحياً وغيري عنده وقت يعيش حياته لكن يعاني... أنا مثلاً كلما سعيت لشيئ نجحت به وربما غيري يترفه ويأتي ويروح لينسى فشل أو إخفاق، برأيي أنه حتى لو نعيش لنعمل فهذا من أسباب خلقنا أن نعمر الأرض ويكون لنا قيمة وشأن مثلا
التعليقات