كل عام تتخرج آلاف الطلاب من كليات الجغرافيا والتاريخ والفلسفة في مختلف الجامعات، يحملون شهاداتهم بكل فخر… ثم تبدأ رحلة الواقع.
والمؤلم؟ أن كثيرًا منهم لا يجد فرصة عمل حقيقية، لا في مجاله، ولا حتى في وظائف قريبة منه.
سنوات من الدراسة والحفظ، ثم يقفون أمام جملة تتكرر في كل مقابلة: "تخصصك لا يتناسب مع احتياجات السوق."
ليست المشكلة في الطلاب، ولا في حبهم للمعرفة، لكن في نظام جامعي ما زال يُخرج أعدادًا كبيرة في تخصصات لا يطلبها سوق العمل، ولا توفر الحد الأدنى من الفرص.
أغلبهم إما يتجه لأعمال لا علاقة لها بدراستهم، أو يبقون بلا عمل لسنوات، أو يُجبرون على دخول دورات وتحويل مسارهم تمامًا.
المعرفة قيمة نعم، لكن ألا يستحق الخريج أيضًا أن يجد مكانًا له في الحياة بعد الجامعة؟
برأيكم، ما الحل الواقعي لمصير هؤلاء الخريجين؟ هل نعيد هيكلة هذه التخصصات؟ أم نقلل أعداد المقبولين؟ أم نربطها بسوق العمل فعليًا؟
التعليقات