واقعنا لم يعد كما كان عليه اجدادنا من قبل عالم واحد فقط بل اصبح عالمين .. عالم افتراضي اصبح لامفر منه ولابد منه ..

وعالم واقغي ملموس نجدنا نبتعد عنه شيىا فشيئا لنتجه للعالم الافتراضي ..

وفي ظل هذا الوضع نجد الجيل الجديد يحتاج الى اب وام واعين بالتكنولوجيا بجانب معرفتهم ووعيهم باساليب التربية الصحيحة والسليمة والتري نختصرها الى :

المرحلة الاولى( غرس اخلاق وتعديل سلوك )

ثم المرحلة الثانية ( تربية وتوجيه بغرس القيم وبناء المبادىء وتعليم الدين )

والمرحلة الثالثة ( مرحلة التوجيه والصحبة والاعداد للاستقلال وخوض الحياة )

الا اننا نجد .. ان غالب الوالدية تكمن في توفير المال والحياة الكريمة دون التركيز على التربية السليمة والتواصل الانساني بين افراد الاسرة .

اذ اصبحت التربية هدفها مادي ليس معنوي .. ناهيك عن غياب الوالدين لتحقيق ذلك الهدف من خلال العمل لكلاهما .. وايضا لتحقيق اهدافهما منها اثبات ذات وطموحات خاصة بهم وغيرها ..

فضعف التواصل وقل وجود الوالدين في اهم نراحل ابنائهم .. وترك الابناء يواجهون عالمين . فيؤثرون العالم الافتراضي لملىء فراغ الوحدة والبعد عن العالم الواقعي الذي يكون عند بعض الاطفال مخيف.

اضف الى ذلك جهل بعض الاباء والامهات بتكنولوجيا العصر وتطورها وعذرهم انه ليس عصرهم ولا يعلمون .. ولا يحاولوا ان يتعلموا وانهم منشغلون في الاهم الا وهو توفير عيش كريم للاسرة لسد الاحتياجات والكماليات والمتع .. مما بنى فجوة كبيرة في العلاقة بين الوالدين والابناء ..

فاصبح التواصل ضعيف اذ لايوجد مشاركة في الافكار ولايوجد حوار بينهم جميعا يقربهم ببعض ويقلل الفجوة .. فضعفت روح الاسرة وضعف دور الوالدية وتخبط الشباب .. في خوض عالمين منهم من يقع ضحية ومنهم من ينحو ومنهم من يختار طريق خاطىء ..