يسكّل الاحتسباس الحرارة نقطة فاصلة وحرجة في تاريخ كوكب الأرض. خصوصًافي ضء ما نعانيه في الوقت الحالي من تغيّرات غير مسبوقة في المناخ العاملي. فكيف يمكن التغلّب على هذا الوضع؟ ماذا يمكن للبشرية أن تفعل؟
كيف تتخطى البشرية كارثة الاحتباس الحراري؟
فكيف يمكن التغلّب على هذا الوضع؟ ماذا يمكن للبشرية أن تفعل؟
الإحتباس الحراري يا علي تسبّب في تغييرات مناخية كبيرة، على سبيل المثال ولايات الشمال في الجزائر مثلا، أصبحت تسجل معدّلات خيالية لدرجات الحرارة وتسببت في اليومين المنصرمين إلى حرائق أدت إلى جرحى وشهداء رحمهم الله، الأمر لا يقتضي فقط إيجاد حلول بيئية إنما حلول إنسانية فالوضع أصبح يؤدي إلى الوفاة، هناك بعض الحلول المقترحة على المستوى الدولي والفردي لمواجهة هذه المشكلة، مثل:
- الإلتزام بالإتفاقيات والبروتوكولات الدولية التي تهدف إلى خفض إنبعاثات الكربون وزيادة إستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
- زراعة المزيد من الأشجار والنباتات التي تمتصّ ثاني أكسيد الكربون من الجو وتنتج الأكسجين.
- تقليل إستهلاك الطاقة في المنازل والمكاتب والمصانع بإطفاء الأجهزة والمصابيح غير الضرورية، وإستخدام المصابيح الموفرة للطاقة، وتركيب ألواح شمسية إن أمكن.
- إستخدام وسائل النقل العامة أو إستخدام السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة أو ركوب الدراجات بدلا من إستخدام سيارات خاصة لكل فرد، لتقليل إنبعاثات الغازات.
- إعادة تدوير المواد التي يمكن إعادة إستخدامها مثل الورق والبلاستيك والزجاج، لتقليل كمية النفايات التي تحترق أو تدفن في مكبات القمامة.
- تجنّب إستخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية في الزراعة، لأنها تساهم في إنبعاث غاز الميثان، والذي يعتبر من أقوى غازات الدفيئة.
- حماية المناطق الطبيعية مثل الغابات والأراضي دائمة التجمّد والشعاب المرجانية، لأنها تلعب دوراً هامًّ في تنظيم دورة الكربون والحفاظ على التنوُّع الحيوي.
- نشر التوعية بخطورة ظاهرة التغير المناخي وضرورة إتخاذ إجراءات عملية للحيلولة دونها أو التخفيف منها.
اعتقد أن البيئة وقعت في نزال أمام خصم شرس وهو الإقتصاد مما يجعل إمكانية تطبيق كل هذه النقاط بعيدة عن التحقق في أرض الواقع على الأقل خلال الفترة الحالية، فالعالم المتعطش للمصلحة الإقتصادية لن يستبدل وقوداً بكفاءة وسرعة ووفرة والتكلفة الزهيدة للوقود الأحفوري ببديل آخر كالطاقة الشمسية باهظة الثمن وصعبة التطبيق.
من ناحية أخرى، فلن يخاطر الفرد بمكانته الإجتماعية ويتخلى عن سيارته الخاصة والمريحة.
اعتقد أن البيئة وقعت في نزال أمام خصم شرس وهو الإقتصاد
أعجبني التعبير لغةً ومضمونًا يا تقوى. أحييكِ,
من ناحية أخرى، فلن يخاطر الفرد بمكانته الإجتماعية ويتخلى عن سيارته الخاصة والمريحة.
تضعين يدكِ الآن على الجرح الأكثر إيلامًا والأصعب في السيطرة عليه، فهذا هو السبب الأول والأخير فيما يتعلق بالأزمة البيئية، هذا طبعا بالإضافة إلى خصم أكثر شراسةً، وهو فرض القوة والسيطرة السياسية، حيث أن صناعة الأسلحة في هذا الصدد تمثّل قطاعًا كبيرًا من مسبّبات هذا الخلل البيئي.
وهو فرض القوة والسيطرة السياسية، حيث أن صناعة الأسلحة في هذا الصدد تمثّل قطاعًا كبيرًا من مسبّبات هذا الخلل البيئي.
بالتأكيد نحن نتحدث عن قطاع يحوز نصيب الأسد من الإهتمام والرعاية والميزانية العامة للكثير من الدول التي تنفق الكثير على شراء الأسلحة وتطويرها بأسس تراعي التقدم ولا تمانع بتدمير أي شيء آخر.
نشر التوعية بخطورة ظاهرة التغير المناخي وضرورة إتخاذ إجراءات عملية للحيلولة دونها أو التخفيف منها.
بالرغم من أهمية هذه النقطة بالتحديد، فأنا لا أرى أن الأمر يؤخذ من قِبَل المستخدمين أو المستهلكين على محمل الجد في العديد من المجتمعات. وبالتالي فإنني في هذه الحالة من أنصار مطحنة القانون، حيث أجد أن الأسلوب المناسب لمثل هذه الحملات من أجل نتائج سريعة نحتاجها في مدد أقل بكثير مما نظن هو الردع القانوني لكل من يخالف الشروط المحددة للسيطرة على هذه الأزمة. هل ترى أن التوعية مجدية؟
فكيف يمكن التغلّب على هذا الوضع؟ ماذا يمكن للبشرية أن تفعل؟
أعتقد أنه في هذه الحالة لن تكون هناك أي فائدة من الحلول الفردية، ولكننا من ناحية أخرى نجد كبرى الدول تتخلى عن إلتزاماتها في هذا الشأن وتتراجع عن الالتزام ببنود الإتفاقيات الموقعة عليها، فيوجد عدد كبير من الإتفاقيات الموقع عليها من قبل كبرى الدول الصناعية لتقليل انبعاثات الكربون والتقليل من الإعتماد على الوقود الأحفوري والتوجه إلى مصادر نظيفة ومتجددة إلا أن التقدم في هذه الخطوات يتم ببطء وعرقلة شديدين، ما بين العبء الإقتصادي من جهة والأثر البيئي من جهة أخرى.
فالحل هنا هو أن تتحرك هذه الحكومات وتتخذ إجراءات جدية نحو مواجهة هذا الضرر البيئي الذي تسببه الآلة الصناعية، ويمكن اللجوء إلى الضغط الشعبي عبر توقيع العرائض المطالبة بحماية البيئة وغيرها من الوسائل الشعبية الأخرى.
لذلك أرى أن فرض العقوبات والحدود المطبّقة بصرامة على الأفراد هو الأمر الأهم. منذ عدّة أبيام انتشر فيديو لمواطن يلقي بمخلّفات زجاجية في مياه إحدى المحافظات السياحية. من الذي يردع هذا الشخص؟ وما الذي قد يعود علينا كمجتمع عندما يحافظ 1000 شخص على المياه ويرتكب شخص واحد هذا الفعل؟ لذلك فالردع القانوني هو الحل الأول والأخير.
هناك نظريات حسب الايديولوجيات الحاكمة, فالأحزاب اليمينية المحافظة في الغرب أمريكا خصوصا يرجعون أسباب الانحباس الحراري لظاهرة طبيعية يمر بها كوكب الأرض كل بضعة مئات أو آلاف السنين وبالتالي لا يوجد الكثير مما يمكن التحكم به, في حين أن الأحزاب الأخرى ترجع سبب الانحباس الحراري للوقود الأحفوري الذي بدأنا باستخدامه منذ الثورة الصناعية بالقرن التاسع عشر إلى اليوم وبالتالي نحن بحاجة للبحث عن طاقات نظيفة متجددة للحد من الانبعاثات.
بالتأكيد لا أميل للرواية اليمينية لأنها رواية لا علمية فالأحزاب اليمينية بالغرب أحزاب رجال أعمال وأثرياء, لا يرغبون بأن تمس مصالحهم وأعمالهم, فهم لا يراعون إلا لبناء الثروة حتى ولو على حساب الأجيال القادمة.
ليس من السهل استبدال الوقود الأحفوري ولكنه سينفذ في يوم من الأيام على أي حال وبالتالي لابد من المضي قدما في إيجاد البدائل, حتى الدول التي اقتصاداتها مبنية على تصدير البترول هي ماضية في تنويع اقتصادها لأنها مدركة أن عصر الوقود الأحفوري سينتهي في يوم من الأيام بعد عقود قليلة.
لكن فيما يتعلّق بالتصميم العلمي للصناعة الحديثة وتأثيرها على البيئة يا جواد، لا يمكن أن يندرج الأمر تحت تصنيف الآراء، فالمسألة برمتها هنا تندرج تحت ما يعرف بالأزمة الأخلاقية، وبالتالي فإن أي خلاقات سياسية في هذه الحالة لا تبشر بالخير. لا أستطيع تمييز أسباب هذا الخلاف بصراحة، حيث أنني أرى أن تأثير السلوك الاستهلاكي للإنسان المعاصر ومنظومته الاقتصادية واضحًا وضوح الشمس.
في الواقع، إن أقصى ما يمكننا فعله في النقطة التي وصلنا إليها الآن هو منع ارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر مما هي عليه الآن، وهو ما يتطلب جهودا متكاتفة عالميا وسنين طويلة من العمل، لكن لا يوجد ما يمكن فعله حاليا ل"خفض درجة حرارة الأرض" إن صح التعبير، بل سيتطلب ذلك سنين طويلة ولا توجد فرصة أن يشهد الجيل الحالي ذلك الانخفاض للأسف.
هناك العديد من الخطوات والإجراءات التي يمكن اتخاذها سواء مجتمعيا أو حكوميا أو دوليا
- مصادر الطاقة المتجددة هي الحل الأمثل والأهم لمواجهة الاحتباس الحراري، وذلك لأنه يصعب على الكثيرين حاليا تخفض استهلاكهم حيث أصبحنا نعتمد على الكهرباء في جميع تفاصيل حياتنا. لذلك، بدلا من التركيز على خفض استهلاك الأفراد، يجب التركيز على استبدال مصادر إنتاج الطاقة. تتعدد مصادر الطاقة المتجددة سواء من الألواح الشمسية، السدود، توربينات الهواء، المفاعلات النووية، أو حتى الهيدروجين والذ ما زال أمامه شوط طويل من التجارب والدراسة
- الحد من استخدام المركبات المستهلكة للوقود. وذلك من خلال اتخاذ بدائل صديقة للبيئة مثل الدراجات أو المشي عندما تكون المسافات قصيرة. وإذا اضطررنا لاستخدام السيارة لماذا لا نتبع استراتيجية النقل الجماعي، فيذهب الموظفين الذين يسكنون بالقرب من بعضهم ويعملون في نفس المكان بنفس السيارة على سبيل المثال.
مصادر الطاقة المتجددة
لا أرى أن هذا الحل ممكن التطبيق بنسبة 100%، وذلك لأن الأزمة الحالية لدى البشر تتمثّل في كم الاعتماد الهائل على الوقود الأحفوري بشتى أنواعه كمصدر للطاقة، وبالتالي فإن الطاقة الكامنة ممكنة الاستخدام Potential Energy في المحروقات لن تمنح أي فرصة للتنافس لمصادر الطاقة المتجدّدة ما دامت تكنولوجيا الطاقة المتجدّدة بوضعها الحالي.
الحد من استخدام المركبات المستهلكة للوقود
لكن علينا إيجاد البديل الاقتصادي والمنفعي في هذا الصدد يا صديقي. خصوصًا فيما يتعلّق بعوامل مهمّة مثل السرعة والنقل الثقيل وخلافه.
بالفعل يستحوذ الوقود الأحفوري لى يومنا هذا على 80% من إنتاج الطاقة، لكن المشكلة في عدم تطبيق الحكومات لمصادر الطاقة المتجددة في ظل توافر البديل الأسهل والأوفر وهو البترول. وهذا التفكير هو ما سيذهب بنا لمشاكل أكبر وسيزيد من تفاقم أزمة الاحتباس الحراري إلى أن نصل لنقطة حرجة ستضظرنا رغما عنا بالتوقف عن حرق المزيد من الوقود الحفري لإنتاج الكهرباء.
موضوع الساعة يا علي. الحل كما أشار العلماء هو التقليل من إستخدام الإنبعاث الكربوني و التقليل من أضرار الصناعات و إنبعاث الغازات. و الإتجاه إلى الطاقة المتجددة و الطاقة الخضراء. أي محاولة إستخدام ما هو صحي و طبيعي و الإبتعاد عن التلوث و محاوات التأثير على الطبيعة.
أشارت الأخبار بأن هناك ذوبان غير مسبوق في جليد القطب الشمالي.
فكيف يمكن التغلّب على هذا الوضع؟ ماذا يمكن للبشرية أن تفعل؟
لا يمكن للبشرية تخطي ذلك بسهولة، سوى ان يتم اخذ الاحتياطات ذلك، يمكن للبشرية التغلب على كارثة الاحتباس الحراري من خلال تبني أساليب حياة مستدامة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتشجيع الشركات والمؤسسات على إدخال تغييرات في أساليب الإنتاج والعمل، وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتوسيع مساحات الغابات والمساحات الخضراء حيث تعمل الأشجار والنباتات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، وبالتالي تخفيض مستوياته في الغلاف الجوي، وتعزيز الوعي البيئي والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.
التعليقات