لدي نشاط منتشر على عدّة منصّات. وبالتحديد فيما يتعلّق بنشاطي المهني. ولا أرغب في أن أستبق الأحداث وأؤكّد أنّني صانع محتوى حقيقي على هذه القنوات. لكن هذا القرار بالتحديد هو ما يشغلني: متى يسعني أن أعتبر نفسي صانع محتوى حقيقي؟ وما هي مقترحاتكم في هذا الصدد؟
متى أعتبر نفسي صانع محتوى حقيقي؟
متى يسعني أن أعتبر نفسي صانع محتوى حقيقي؟ وما هي مقترحاتكم في هذا الصدد؟
أنا أرفض تماما أن يتم قياس صناعة المحتوى بمقياس المتابعين أو بعدد التواجد على المنصات، أو بحجم النشاط لكن للأسف يا صديقي علي فمقياس عدد المتابعين هو من يحدّد ذلك بالنسبة للكثيرين في العديد من الحالات، وهذا تفكير خاطئ! فصانع المحتوى الحقيقي يختلف من مجال إلى آخر، وعلى حسب الشخص فكلّ شخص لديه رؤيته وأهدافه الخاصة وبإختصار شديد فصانع المحتوى الحقيقي هو:
- يقدم قيمة للجمهور ويحل مشاكلهم أو يثري معرفتهم.
- يستخدم أسلوبه وصوته الخاص ولا يقلد الآخرين.
- يبقى على إطلاع بالمستجدات والإتجاهات في مجاله ويطور مهاراته باستمرار.
- يحافظ على التفاعل مع جمهوره ويستجيب لآرائهم وإحتياجاتهم.
- يضع إستراتيجية وخطة لإنتاج وتسويق محتواه بشكل منظم وفعال.
والأهم بالنسبة لي أن تكون له رؤية وهدف حقيقي ورسالة يودّ إيصالها عبر هذه المنصات.
متى يسعني أن أعتبر نفسي صانع محتوى حقيقي؟ وما هي مقترحاتكم في هذا الصدد؟
لدي نشاط على إحدى صفحاتي في مواقع التواصل الإجتماعي ونشاط آخر في صناعة المحتوى مع فريق عمل ولكن لا أجد المقارنة بينهما في هذه الحالة أمراً صائباً كثيراً نظراً لأن المحتوى الفردي يختلف عن المحتوى المعد في إطار جماعي، لكن الفرق بينهما وفق تجربتي هي التنظيم وبالأخص من ناحية التواقيت، فعلى صفحتي لا أتقيد بتوقيت وترتيب معين للمحتوى، هو كما يأتي .
النقطة الثانية هي الإستمرارية والثبات، صانع المحتوى غالباً ما يعمل وفق خطة محتوى ويحاول الحفاظ على استمراريته في هذا المحتوى، وهو ما لا أتقيد به عند تقديم محتوى في صفحتي الشخصية.
معكِ حق فيما يخص الاستمرارية والثبات بالتحديد. إن مختلف ما عانيته خلال فترتي مع منصات التواصل الاجتماعي والقنوات المتاحة لي على السوشيال ميديا ككل كان ضمن دائرة أزمات الالتزام والاستمرارية والتعامل مع الوضع بالطريقة المثلى. لهذا أتجه خلال الفترة القادمة نحو المزيد من التنظيم، بالمزيد من الأدوات الرقمية التي تساعدنا على إدارة محتواي وترتيبه بالقدر الكافي الذي يحميه من فترات الانقطاع.
أعتقد أنني أوافق ياسر فيما ذكره، حول تقديم قيمة حقيقية، وأن تكون أصيلاً بطرحك. وعموماً، عندما يتم تقديم محتوى ذو قيمة وفائدة وجودة عالية، ويتم تقديمه بشكل منتظم (الاستمرارية)، تستطيع وقتها أن تعد نفسك صانع محتوى حقيقي.
على الرغم من عدم وجود إجابة واحدة على هذا السؤال علي، لأن الأمر غير ثابت، إلا أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساعد في تحديد ذلك، تتضمن هذه العوامل أشياء مثل جودة المحتوى الذي يتم إنتاجه، ومستوى المشاركة التي يولدها، وتأثيره على الجمهور.
يعد إنشاء محتوى عالي الجودة أمرًا ضروريًا لأي شخص يريد أن يُعتبر نفسه صانع محتوى حقيقيًا. وهذا يعني تخصيص الوقت الكافي للبحث في موضوعك بدقة، وكتابة مقالات جيدة التنظيم وغنية بالمعلومات، وإنتاج مقاطع فيديو عالية الجودة ومحتويات وسائط متعددة أخرى.
وما هي مقترحاتكم في هذا الصدد؟
من المهم أن يكون صانع المحتوى الحقيقي لديه مهارات متعددة لإنشاء محتوى جذاب وفعال، وتتمثل في:
- القدرة على إنشاء محتوى مختلف الأنواع ولأغراض مختلفة، مثل التسويق والتعليم والتوعية.
- أن يكون لديه خبرة واسعة في مجالات متعددة مثل الكتابة والتحرير والتسويق والتصوير الفوتوغرافي والفيديو والرسومات.
- يجب عليه أن يكون مطلعًا على الأحداث الراهنة والأخبار العامة والثقافة بشكل عام، حتى يتمكن من إنشاء محتوى يلبي احتياجات الجمهور المستهدف.
- يجب أن يكون لديه القدرة على توليد أفكار جديدة وإبداعية لجذب وجعل المستخدمين يشعرون الرضا ويتفاعلون معه.
القدرة على إنشاء محتوى مختلف الأنواع ولأغراض مختلفة، مثل التسويق والتعليم والتوعية.
هذه النقطة تناسبني للغاية فعلًا يا عفيفة.
يجب عليه أن يكون مطلعًا على الأحداث الراهنة والأخبار العامة والثقافة بشكل عام، حتى يتمكن من إنشاء محتوى يلبي احتياجات الجمهور المستهدف.
للأسف تستوقفني هنا مشكلة أساسيّة لم أجد لها الحل المناسب حتّى وقتنا هذا. تتمثّل هذه النقطة في أزمة الصراع بين العمل المهني والروتين اليومي وبين الاهتمام بالبحث اليومي ومتابعة التريندات. كيف أوفّق بين كليهما في رأيك؟
كيف أوفّق بين كليهما في رأيك؟
يمكنك أن تنجح في ذلك يا علي من خلال تخصيص نصف ساعة في الفترة الصباحية قبل البدأ في دوام العمل، أثناء احتساء قهوتك الصباحية، شخصيا اعتمد هذه الطريقة، وبالاضافة إلى ذلك أنا متابعة لأغلبية المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية عبر تويتر، وبمجرد أن ينشرون خبرا جديدا، يصلني اشعار عبر الهاتف للانتباه للأحداث الجارية التي تقع في تلك اللحظة، يمكنك تجريب تلك الخاصية، وهي بالفعل مجدية.
متى يسعني أن أعتبر نفسي صانع محتوى حقيقي؟ وما هي مقترحاتكم في هذا الصدد؟
يمكن أن تعتبر نفسك صانع محتوى حقيقي عندما تكون صادق وعفوي ومبدع في المحتوى الذي تقدمه بأسلوب جذاب غير تقليدي .
و يستغرق الأمر وقتًا لإنشاء قاعدة جماهيرية كبيرة، لا تستسلم إذا لم ترى النتائج على الفور، استمر في إنشاء محتوى عالي الجودة وتواصل مع جمهورك وخذ برأيه عن محتواك ، وسترى النتائج في النهاية.
يمكن أن تعتبر نفسك صانع محتوى حقيقي عندما تكون صادق وعفوي ومبدع في المحتوى الذي تقدمه بأسلوب جذاب غير تقليدي .
على الرغم من أنني لستُ من جمهور المحتوى الرائج في الوقت الحالي على منصّات التواصل الاجتماعي، فأنا أعترض على وجهة النظر هذه يا غدير، فأنا للأسف لا أرى أن الأمر يتوقّف على هذه المعايير، فلدينا نسبة طاغية من صنّاع المحتوى لا تعتمدج إلّا على الكذب والبلبلة وإثارة الجدل والادعاء، ولا يسعنا إلّا اعتبار هذه الفئة صنّاع محتوى بالأرقام والإصحائيّات. لذلك لا أرى أن الأمر يتوقّف على هذه المعايير.
المر فعلا لا يتوقف على هذه المعايير ولكن عندما تكون صادق مع نفسك في محتواك ينعكس ذلك على ادائك وأقصد بالمحتوى عنا المحتوى الذي يعود بالنفع المادي لك والنفع التوعوي والتثقيفي للمجتمع .
نسبة طاغية من صنّاع المحتوى لا تعتمدج إلّا على الكذب والبلبلة وإثارة الجدل والادعاء
مجال صناعة المحتوى برأيي ينقسم إلى جانب مضيء ينشر الفائدة والثقافة ويغير وجهات النظر المغلوطة ويفيد أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع وله رواده.
وجانب مظلم مليء بالتصنع وخداع الجمهور وله رواده الهائمون به .
من خلال تجربتي الشخصية في هذا المجال وعملي في موقعي الذي أسسته لدعم صناع المحتوى باسم موقع دليلك شاهدي أعتقد أنه يمكن اعتبار الشخص صانع محتوى حقيقي عندما يكون لديه استمرارية في تقديم محتوى ذو جودة عالية وبشكل منتظم على المنصات المختلفة وهذه أهم نقطة إن لم تكن كل شيئ
على سبيل المثال إذا كنت صانع محتوى على اليوتيوب قم بتسجيل وإعداد مجموعة فيديوهات دفعة واحدة ثم قم بتجهيزها وعمل المونتاج لها مرة واحدة ولتكن مثلا عدد 30 فيديو وبعد ذلك تنشرها بشكل مجدول في يوم واحد وهكذا ..
إذا تم تطبيق هذه الآلية باحترافية صدقاً ستجد نتائج مبهرة ونقطة الاستمرارية هي التي تمكنك من الحكم على نفسك إذا كنت صانع محتوى أو لا
إذا تحتاج أي تفاصيل إضافية يمكنني مساعدتك في ذلك
التعليقات