لا مانع لدينا جميعاً من إبداء النصائح. لكن بحكم تطور وعينا خلال مراحل الحياة، نكتشف بعد مدة أحياناً أننا أسدينا نصيحة خاطئة لقريب أو صديق أو حتى غريب، فنرجو لو يعود الزمان إلى الوراء لنتراجع عما قلناه، أو نبدي رأياً مغايراً.
شاركوني تجربتكم: ما هي أسوأ نصيحة سمعتها، أو قدمتها لأحدهم يوماً؟
صدقني من الصعب تذكر أسوأ نصيحة قدمتها لأحدهم يوما، ولكن عندما أتذكر بأنني كنت أدافع يوما على الوظيفة بدل العمل الحر، اشمئز أحيانا، لانني كنت مخطئة وأدركت أهمية العمل الحر إلا بعد تجربته.
لذلك دائمًا تقديم نصيحة مفيدة تعتمد على الوقت والموقف، مثلا يمكن أن يكون من الأفضل أن أخبر شخصًا ما بأفكاري بدلاً من تقديم نصيحة صريحة، لأن هذا يمكن أن يساعد في إيجاد حلول أفضل للمشكلة. كما يمكن مشاركة تجربتي الشخصية مع الشخص الذي يحتاج إلى النصيحة لأن هذا يمكن أن يكون مفيدًا له ويساعده على تفادي بعض الأخطاء التي قد تحدث معه.
مع تطور الوعي والخبرة الحياتية تتغير بعض آرائنا تجاه الأشياء. ما حصل معك بخصوص الوظيفة والعمل الحر حدث مع الكثيرين غيرك، وأنا منهم، ممن لم يعرفوا أهمية العمل الحر حتى خاضوا غماره بمرحلة متقدمة من حياتهم.
شاركوني تجربتكم: ما هي أسوأ نصيحة سمعتها، أو قدمتها لأحدهم يوماً؟
أسوء نصيحة سمعتها! قد لا أتذكر تماما أي نصيحة قيلت لي، لكن لدي مهارة خاصة وفريدة، أني أستطيع تمييز النصيحة الطيبة النابعة من القلب وتلك المصطنعة التي تهدف إلى التقليل من شأني والإستهزاء بي، قدمت إلي نصائح كثيرة في الماضي لكني كنت أصنف ذلك النوع بالذات بأنه وقاحة أو نصيحة مصطنعة، كقصة الثعلب والدجاجة، لا يمكنك أن تثق بثعلب متنكر على الإطلاق، لا يجب أن نتقبل النصائح من الأشخاص السيئين.
في حين من واجبنا أن نقدمها بشكل حسن طيب لمن يستحقها، فهم في أمس الحاجة إليها، أولئك الأشخاص القريبون منا، أبناؤنا وأقاربنا وزملاؤنا سيتقبلون نصائحنا ويعملون بها ونرى ثمارها.
أسوأ النصائح فعلاً هي تلك التي ترتدي قناع الصداقة والمحبة، بينما تخفي وراءها خبثاً وغايات دنيئة. لذا، من الأهمية بمكان أن نعرف، وهذا من حسن تدبيرك، كيف نفرق بين النصيحة الصادقة، والنصيحة المخادعة.
من التجارب يمكننا أن نفرق، النصيحة الصادقة لا تأتي إلا من شخص صادقك وصدق معك، أو من والديك، قد ينصحك الناس في العلن فيفضحوك وقد يأتي إليك البعض في السر لكن يدسون السم في العسل.
لا يمكن معرفة ذلك إلا من التجربة والتعامل المستمر مع أصناف الناس المختلفة.
من الصعب تذكر نصيحة تليقتها أو أعطيتها كانت سيئة، ولكن يمكن أن تتحدث عن أسوء فكرة، أو وجهة نظر خاطئة كنت قدمتها مسبقا، وفي هذا فعلا أجد مثلا وقت الدراسة كنت أقدم طرق دراسة كنت أعمل بها للأخرين وفي النهاية اكتشفت أن طريقتي تلك كانت خاطئة، وغيرها من تلك الأمور.
ولكن ماذا عنك؟ هل تتذكر نصيحة سيئة قدمتها لأحدهم من قبل؟ وما هي؟ وكيف عرفت سوءها؟
من أسوأ النصائح التي قدمتها لأحد، هي تلك المرتبطة بالأمان الوظيفي، باعتبار الوظيفة - كما كنت أعتقد نتيجة قلة خبرتي وقتها - السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والنجاح! لكن بعد دخولي معترك العمل الحر، أدركت فداحة تلك النصحية.
التعليقات