الى اي مدى يمكن أن نطور من نفسنا وتخصصنا وهل يوجد نهاية لتخصص ؟

في رايك هل التخصص في مجال والابداع فيه فيه نهاية ام ان كل شئ دائم التطور حتى لو كانت حرف يدوية ؟

أحلى مافي الحياة برأيي هو توسّعها الغير محدود بجميع موضوعاتها، لا يوجد نهاية لكل شيء، كل شيء تقريباً دائري مثل الكواكب، فالذي تنهيه في الحقيقة أنّك تعيد اكتشافه من جديد، حضرتك تسأل عن الحدود، وبالمناسبة هو سؤال معرفي مهم جداً قد كان موجوداً في كورس introduction of philosophy الذي كنت أشاهده على منصّة كورسيرا منذ مدّة، أكّد يومها المحاضر بأنّهُ لا يجب أن تسأل فقط what is knowledge أي ما المعرفة؟ بل عليك أن تسأل أيضاً عن حدودها، هذا مهم وضروري، لإنّهُ يعطينا لمحة عن فرص التوسّع والوقت الذي يمكن أن نقضيه في كل مجال، أتذكّر الأن داروين، تشارلز داروين عالم الأحياء الشهير صاحب الكتاب الأشهر على الإطلاق "أصل الأنواع" وهو يجلس أمام حيوان بحري واحد لا أذكر اسمه الآن لمدّة ثمانية سنوات متتالية، حتى أنّ المحيط بات يستغرب فعلاً ويقول: ألم تنتهي من هذا الحيوان دراسة إلى الآن؟ - صدق حين قال لا، لإنّ الأمر غير محدود ومفتوح على الكثير من الاحتمالات، بطريقة أو بأخرى كل شيء لدينا متصل بكل شيء، هذه الشبكة تتيح لنا ربط الأمور ببعضها، فمن كان يظن البارحة بأنّ معادلة الطاقة e=mc2 لاينشتاين هي ستفيدنا ببعض الأمور اليوم يرى كيف أننا نبنى حضارة كاملة عليها، وبالمثل كل شيء.

أنا لا أومن بحدود المعرفة نهائياً ولا أجد حدوداً نهائياً في أي موضوع نتناوله بالبحث سواء كبيراً أو صغيراً.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

بالنسبة لسؤالك عن إمكانية تطوير الذات والتخصص، فإن الإجابة هي نعم، يمكننا دائمًا تحسين وتطوير مهاراتنا وتخصصاتنا. لا يوجد حدود للنمو والتعلم، ويجب علينا دائمًا السعي لتعلم المزيد وتحسين مهاراتنا. وبالنسبة لتخصصاتنا، فإنه يمكننا الحصول على شهادات وتدريبات إضافية لتطوير مهاراتنا والاستمرار في التعلم والتحديث.

وبالنسبة لسؤالك عن إذا ما كان التخصص له نهاية، فالإجابة هي أنه لا يوجد نهاية حقيقية للتخصص، فالمجالات والتقنيات تتطور باستمرار، ويجب علينا البقاء محدثين بأحدث التطورات في مجالنا. ولذلك، فإن العمل الجاد والاستمرار في التعلم والتطوير يمكن أن يساعدنا على الاستمرار في التخصص لسنوات عديدة.

وبالنسبة للحفاظ على التركيز في التخصص وتجنب الانشغال بالأمور الأخرى، فمن المهم تحديد الأهداف الواضحة ووضع خطة عمل واضحة لتحقيق تلك الأهداف. ويجب تحديد أولويات العمل وتخصيص وقت كافي لتحقيقها، وتجنب الانشغال بالأمور الثانوية التي قد تشتت انتباهنا وتبعدنا عن التركيز في التخصص.

يجب علينا دائمًا البحث عن المزيد من المعرفة والتعلم في مجالنا، والتحديث والتطوير في كل مرحلة من مراحل حياتنا المهنية، حتى نتمكن من الاستمرار في التخصص والابتكار والنجاح.

كل شيء قابل للتطور والتغيير إذ أن عدم قابليته للتطوير يعني كماله وهو أمر غير متاح. لذلك فمن المهم أن نبقي في حساباتنا أن التطور أمر ديناميكي وحيوي ومستمر فهذه العملية لا تنته أبدا وهو ما يحتم علينا أن نسع دائما إلى مواكبة التطورات. اليوم كنت أتحدث مع صديقة لي وكانت تخبرني أنها كانت في السابق تتمتع بمهارات لغوية ممتازة (بالانكليزية) إلا أنها اليوم فقدت جزءا كبيرا من مهارتها نتيجة انقطاعها عن ممارسة اللغة لفترة طويلة. استعنت بهذه القصة بهدف اسقاطها على نظرية التطور: فالتطور يعني ضمنا أن نحافظ على وتيرة أعمالنا على المدى القصير وأن نطورها على المدى الطويل. وأعرف الكثير من المهندسين (مهندس اتصالات مثلا) الذين تخرجوا ولم يعملوا على مواكبة التغيرات الحاصلة في عالم التكنولوجيا وهو ما أفقد شهادتهم أهميتها فأصبحوا عمليا خارج مجال الهندسة. فما السبب في ذلك؟ عدم مواكبة التطورات ببساطة وخاصة في المجال التكنولوجي الذي يحوي تغيرات مستمرة.